الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في أول حادث عنصري في عهد بايدن.. إجراء حاسم ضد شرطيين متورطين في تكبيل طفلة ورشها برذاذ الفلفل

إجراء حاسم ضد شرطيين
إجراء حاسم ضد شرطيين متورطين في تكبيل طفلة ورشها برذاذ الفلف

أعلنت لافلي وارين، رئيسة بلدية روتشستر بولاية نيويورك الأمريكية الاثنين، إيقاف رجلي الشرطة، اللذين ظهرا في مقطع فيديو وهما يكبلان طفلة من أصول أفريقية تبلغ من العمر تسع سنوات ويرشان وجهها برذاذ الفلفل، عن العمل.


وأثار مقطع الفيديو غضبا عارما حيال الأساليب التي تتبعها الشرطة الأمريكية، وذلك في أول حادث عنصري في عهد الرئيس جو بايدن، مما أعاد للأذهان الاحتجاجات التي عمت الولايات المتحدة عقب مقتل جورج فلويد خنقا على يد الشرطة. 


ووفقا لوكالة "فرانس برس"، قالت رئيسة بلدية روتشستر، في بيان تم توزيعه أمس الاثنين، إن "عناصر الشرطة الذين كبلوا الطفلة يوم الجمعة، تم إيقافهم عن العمل الاثنين بناء على طلبها"، مضيفة: "للأسف فإن قوانين الولاية (نيويورك) وعقد العمل الجماعي يمنعونني من أخذ إجراءات أسرع وأكثر خطورة".


ولم يوضح البيان عدد الشرطيين المشمولين بقرار وقفهم عن العمل، لكنه لفت إلى أن تعليق مهامهم سيستمر إلى حين انتهاء التحقيق الداخلي الذي فتحته شرطة روتشستر في هذه الواقعة.


وفي وقت سابق، قال حاكم ولاية نيويورك إنّه "يتعيّن على روتشستر أن تواجه مشكلة حقيقية تتعلق بمحاسبة شرطتها".


ووفقا لمشاهد التقطتها كاميرا مثبتة على ملابس أحد عناصر الشرطة وبثتها شرطة المدينة الأحد فإن سبعة شرطيين على الأقل كانوا حاضرين عند توقيف الطفلة الجمعة.


وتعاني الفتاة التي لم يتم الكشف عن هويتها أزمة صحية نفسية طارئة، مهددة على ما يبدو بالانتحار وقتل والدتها، بحسب نائب رئيس الشرطة أندريه أندرسون.


وقام رجال الشرطة الذين تم استدعاؤهم إلى مكان الحادث، بتقييد يديها قبل إجبارها على ركوب سيارتهم، وبينما كانت الطفلة جالسة في مقعد السيارة الخلفي ويداها مكبلتان خلف ظهرها راحت تصرخ وتقاوم فما كان من أحد عناصر الشرطة إلا أن رشّها برذاذ الفلفل لتنفجر بالصراخ، بحسب لقطات كاميرا كانت بحوزة العناصر، ونشرتها شرطة المدينة أمس الأول.


وأكّدت الشرطة أن عناصرها "اضطروا" إلى استخدام الأصفاد ورذاذ الفلفل لضمان سلامة الطفلة. وأثار مقطع الفيديو ردود فعل تخطت حدود المدينة والولاية بأسرها.


وعلى الرّغم من الثلوج التي تساقطت الإثنين وانخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر، تجمّع عشرات الأشخاص في روتشستر للاحتجاج على طريقة تعامل الشرطة مع الطفلة.


وتعد هذه المرة الثانية خلال عام التي تتورط فيها شرطة روتشستر في أعمال عنف ضد الأمريكيين من أصل أفريقي، منذ وفاة  دانيال برود خنقا أيضا على أيدي شرطيين إثر توقيفه في مارس.


وكان برود يسير عاريًا في ظل درجات حرارة متدنية جدًا، عندما وضع عناصر الشرطة كيسًا من قماش حول رأسه لمنعه بحسب قولهم، من البصق، لأنه قال إنه مصاب بفيروس كورونا. وأبقوه مثبتًا على الأرض بالقوة حتى فقد وعيه، وتوفي بعد ذلك.


وتُذكّر وفاة دانيال برود بوفاة جورج فلويد وبريونا تايلور، وهما من أصل إفريقي أيضًا، خلال توقيفهما بالقوة، ما أدى إلى خروج مئات التظاهرات في الولايات المتحدة منذ مايو.