الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أميرة سيد تكتب: طالق رغم أنفك

صدى البلد

لقد جعل الله الطلاق بيد الرجل لرجاحة عقله وقوته على التحكم في استخدام هذه الكلمة في الوقت المناسب لها، ولم يجعله- الطلاق- سوطًا على رقبة المرأة؛ يستخدمه الرجل متى شاء!!

وهناك بعض الآراء الفقهية التي تنص على عدم وقوع الطلاق في مدة الحيض أو في طُهْرٍ جامع الزوج فيه امرأته- وإن كان هذا الرأي مرجوحًا- إلا أننا نلجأ إليه

- عدم وقوع الطلاق- عند الضرورة لنحافظ على كيان الأسرة من التشرد والضياع، لكننا نجد العجب العجاب من بعض الأزواج ناقصي العقل والدين، وأسوق إليكم هذا النموذج الذي يدل على ذلك:

امرأة ضعيفة الحيلة تدخل لجنة الفتوى، وتجلس باكية وتقول لأصحاب الفضيلة: طَلَّقَنِي زوجي ثلاث طلقات، وأُقْسِم لكم أني لو خرجْتُ من هنا سأكون في الشارع بلا مأوى، فأنا كما يقولون: "مقطوعة من شجرة" وأُقْسِم على هذا المصحف أن آخر طلقة طلقنيها زوجي كنت -في وقتها- حائضا، والله على ما أقول شهيد.

ثم تبعها الزوج بالدخول، وجلس أمام أصحاب الفضيلة، وقال: طَلَّقْتُ زوجتي ثلاث طلقات، فقال أحد أصحاب الفضيلة للزوجة: هل وقعَتْ إحدي هذه الطلقات وأنتِ حائض؟ قالت: نعم، آخر طلقة كنتُ كذلك، وأُقْسِمُ على ذلك.

فنظر الزوج إليها بكلِّ تكبر وعناد، وقال : إذًا أنتِ طاهرٌ الآن؟ -طُهْرٌ لم يجامِعْها فيه- قالت: نعم، قال: أنتِ طالق.

وعند ذلك تَعَجَّبَ الجميع!!

فأي كبرياء وتعنُّتٍ هذا الذي يعطيك الحق في نَشْرِ ظُلْمِك وتعنُّتِكَ؟!! وأي قلبٍ تملك وأنتَ تعرفُ أن مصيرها هو الشارع إنْ طلَّقْتَها؟!! وأين أنتَ مِن أخلاق الإسلام ومن الحفاظ على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!!

فرفقًا بالنساء أيها الأزواج.