الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رجب الشرنوبي يكتب: قفزة في الهواء

صدى البلد

منصب رئيس الجمهورية منصب له أعباء ضخمة مقرونة بمسئوليات جسام،من المعروف أن جدول أعمال الرئيس ومعظم المسئولين الكبار في الدولة يتم إعداده من قبلها بوقت كاف،بما يضمن عدم حدوث تضارب في الترتيب للقيام بهذه المهام الوظيفية وأيضًا لينال المسئول قسطًا من الراحة ومزاولة حياته الأسرية والإنسانية لبعض الوقت،حتي يتمكن من إستعادة حيويتة ونشاطه مرة أخري.

يبدو أن الرئيس السيسي له رأي آخر خصوصًا في يوم الجمعة من كل أسبوع والعطلات الرسمية..فماهو السر وراء "جولات الجمعة"التي يقوم بها الرئيس من آن لأخر خصوصاُ بهذا الشكل المكثف خلال الأشهر الأخيرة في محيط القاهرة الكبري والمتابعة الأسبوعية للمشروعات القومية؟؟!!ولماذا يستدعي الرئيس الوزراء المختصين والمسئولين الكبار القائمين علي هذه المشروعات الكبري المتنوعة التي تنتشر في ربوع الجمهورية كلما مر وقت قصير للوقوف علي آخر ماوصلت إليه جداول التنفيذ لهذه المشروعات؟؟!!

أعتقد وبقراءة بسيطة من شخصي المتواضع لفهم وتحليل ومتابعة سر "جولات الجمعة" أن الرئيس السيسي يتحرك في هذه الجولات وهو يرسل  بعض الرسائل ويرسي أيضا ً قواعد ويترك لدينا العديد من الإنطباعات وبالتأكيد هو أيضا ً سعيد كلما تحقق المزيد من الإنجازات.

أما عن أول الرسائل فهي للوزراء والمسئولين الكبار في الدولة والقائمين علي تحقيق خطة التنمية المُستدامة30/20 بكل مشروعاتها المتنوعة وبنيتها التحتية..مضمون هذه الرسالة كون المسئول يجب أن يكون متابعًا جيدًا وطوال الوقت عن عن كل ماتحت يده من مشروعات وجاهز للإستدعاء والرد عن أي تفاصيل في أي وقت وأي مكان..رسالة أخري يوجهها الرئيس لكل من يعمل في هذه المشروعات من مهندسين وفنيين وعمال في حديثه الأبوي معهم كل أسبوع أننا جميعا ً في خدمة هذا الوطن حتي لو كانت أجازاتنا الأسبوعية أو عطلاتنا الرسمية..مادام الهدف هو رفعة وطننا الغالي ونحن في صراع مستمر مع الوقت علي درب البناء والتنمية.

يضع الرئيس السيسي ومن خلال جولاته الأسبوعية أُسس وقواعد جديدة في كبري مؤسساتنا ووزاراتنا ودواويننا الحكومية وهي الإدارة من مواقع العمل والإنتاج وليس من خلف المكاتب الفخمة ووسط الديكورات السينمائية..وجود المسئول الكبير علي رأس مواقع  العمل والإنتاج وبشكل متكرر ودون سابق ترتيب يعطي هذه المواقع من الإنضباط مايساعد علي تحقيق نسبة عالية من النجاح في إنجاز جداول التنفيذ حتي قبل مواعيدها المحددة..كما أن ذلك يخلق نوع من الألفة بين المسئول والقائمين علي إنجاز هذه المهمات ويكون ذلك التواصل الميداني بمثابة دافع ذو تأثير معنوي إيجابي لهم.

يترك الرئيس السيسي من خلفة في هذه الجولات إنطباعات إيجابية هامة وضرورية نحن في أمس الحاجة إليها هذه الأيام خصوصًا وسط هذه التحديات الآنية والإقليمية التي تحيط بنا ومن كل إتجاة..أول هذه الطاقات الإيجابية ينعكس مردودها علي كل الذين يعملون في هذه المشروعات القومية المتنوعة في كل ربوع الوطن لشعورهم الدائم بقيمة ماتقدمة أيديهم كمساهمات فعلية في صنع حاضر ومستقبل أبنائهم..إحساسهم الدائم بأنهم تحت سمع وبصر القيادة مؤكد له من الدوافع المعنوية ما يزيدهم ثقة في أنفسهم وفي كل مايقدمون.

هناك إنطباعًا إيجابيًا آخر مقرونًا بأشعة من الأمل بدأ يترسخ داخلنا كمواطنين مصريين يوما ً بعد يوم ونحن نتابع "جولات الجمعة" كل أسبوع..نشاهد بأعيننا رأس الدولة  وأكبر قيادة فيها لا يكل ولايمل من المتابعة الدقيقة بإصرار شديد لكل تفاصيل رحلة البناء والتنمية مهما كانت صغيرة..ممايكسبنا مزيدًا من الثقة في أن الأفضل قادم لامحالة وأن عجلة الإنتاج بدأت في الدوران ولن تتوقف مرة أخري..كل التحية للرئيس السيسي علي هذا المجهود الضخم الذي يبذله خارج جدول الأعمال وكل أمنياتنا الطيبة بمزيد من التقدم لوطننا الغالي مصر أرض الكنانة.