الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضحايا مستريح مغاغة.. سعداء بضبطه والأمل دبّ في أرواحنا بعودة أموالنا.. شاهد

أحد ضحايا مستريح
أحد ضحايا مستريح مغاغة

قصص كثيرة وحكايات يرويها ضحايا مستريح المنيا الشهير بمستر حسين لـ "صدي البلد" بعد أن استطاع أن يجمع مليارًا و500 مليون جنيه من ضحايا بقرى مركزي مغاغة والعدوة شمال المنيا على حد قولهم ومنهم من يقول إنه قام بجمع 4 مليارات جنيه من أجل توظيفها واستثمارها في قطاع المحاجر بدولة الصين .

المستريح كان يمنح فائدة لضحاياه تصل إلى 15 % على كل 100 ألف جنيه 15 ألف جنيه في الشهر الواحد.  

ورغم المعاناة والوجع بدأت السعادة والفرحة تسيطر على ضحاياه بعد نبأ القبض على المستريح وعودة الأمل في الحصول على أموالهم من جديد. 

اقرأ المزيد  ..

فمن بين القصص عروس جديدة باعت شبكتها لأحد مناديب المستريح وأخر دفع تحويشة عمره فى ورشة الحدادة، والثالث دفع تحويلات أبناءه العاملين بالخارج ولم يحصلوا على شيء والرابع باع منزله وحاليا يسكن بالايحار. 

يقول صابر محمود حداد جمعت تحويشة عمرى فى ورشة الحدادة وقمت بدفعها لمندوب مستر حسين " المستريح" حيث دفعت 30 الف جنيه فى شهر أكتوبر الماضى وحصلت على 5 آلاف فوائد فقط موضحا أنه المستريح كان يمنح الفوائد بصفة مستمرة وطبيعي خلال الفترة الماضية لكن الآن ضاعت تحويشة عمرى بسبب الطمع والثقه الزائدة. 

أما معبد المغربي وهو أحد الضحايا يقول جمعت كل ما أملك وكنت أخذ على الــ 100 ألف 15 ألف جنيه شهريا، والمبلغ الذى دفعته 500 الف جنية، ولم أقدم على ذلك إلا بعد ما وجدت الكلام كثير جدا وناس أهل ثقة وضعوا أموالهم معه لكن الأن  تحويشة العمر ضاعت وعرق أولادى فى الغربة ضاع أيضا، ولم نرى مشروعات من التى قال عليها لنا.

وتقول زوجة صابر الحداد، إنها دفعت لمندوب المستريح 10 آلاف جنيه وهو قيمة جزء من ذهبها الخاص بعرسها، قائلة، سمعت كلاما كثيرا حول هذا الرجل والناس كانت تتحدث عنه كثيرا، فلم أتوان وذهبت وبعت جزءًا من الذهب الخاص بشبكتي فى شهر ديسمبر الماضي ولم أحصل على شيء، فأنا مازالت عروسة جديدة. 

فيما قال أحمد جمال سائق سمعت عن قصة مستر حسين من أشخاص كثيرين وما زادنى ثقة الفيديوهات التى كان ينشرها عن المشروعات الاستثمارية وعمله بتصدير الرخام ليس ذلك فحسب بل الكثيرين من العائلات الكبيرة أودعت أموالها عنده وهذا ما دفعنى أن أسرع فى بيع سيارتى وهى كانت كل ما أملك وسلمتها للمندوب عنه.

وأضاف أحمد جمال أنه فى شهر يونيو الماضى وبعد أن بدأ الحديث عن الأرباح المغرية والتى تجاوزت 15 ألف جنيه عن الـ 100 ألف فى الشهر، سمعت العديد من خطباء المساجد يؤكدون أن هذا العمل حلال، وعليها قررت أن أبيع السيارة بمبلغ 200 ألف جنيه وقمت بتسليمها للمندوب ومر شهر والثانى والثالث وبالفعل كنت أحصل على 30 ألف جنيه شهريا، وبعد الشهر الثالث لم أخذ منه شيئا حتى الآن، مشيرًا إلى أنه كان دائما ما يقول أن هناك بعض المشاكل فى العمل وسوف تحل ولم نكن نعلم ما يخفيه، وفى ذلك الوقت أصبت فى حادث سيارة جعلنى طريح الفراش لا أقوى على الحركة وأجريت جراحة بمبلغ 120 ألف جنيه وأحتاج إلى 60 ألف جنيه آخرى لكن لا أجدها، فضلا عن أن نجلى الصغير دفع تحويشة عمره وقدرها 10 آلاف جنيه جمعها من عمله فى الورشة وضاعت عليه أيضا.

أما إبراهيم محمد سيد، أحد الضحايا، قال إن شقيقه سمع عن مستر حسين فقام ببيع نصيبه فى الأرض وذهب إلى المندوب ودفع 50 الف جنيه ولم يأخذ سوى شهر واحد 5 آلاف جنية ، موضحا أن الطمع كان دافع كبير لقيام الكثيرين بدفع أمواله شقيقى الذى كان يعمل بالقاهرة وعندما سمع هذا الكلام قام بدفع المبلغ للمندوب، ونحن الآن فى صدمه كبيرة وكل أموالنا وتحويشة العمر  ضاعت بسبب الطمع الكبير. 

وقال وليد معتمد إنه فى البداية لم يكن مقتنعا بالموضوع ووجد جميع الأهالى شاركوا معه وقالوا إنه رزق حلال، وتشجع وسحب قرضا من البنك وقدمه لمندوب يدعى "أحمد" ووعده بنسبة 13 ثم 14 ثم 15%، حيث إنه وضع الأموال منذ 6 شهور وأنهم يعملون فى التجارة والاستيراد والتصدير، وأهالى ومشايخ من البلدة أكدوا على رؤيتهم لتلك التجارة ويوجد معهم عقود مع شركات فى الصين حتى 2030.

وأضاف، كنت أعمل بالخارج وعدت للقرية وفى شهر يونيه 2020 سمعت قصة "حسين" أنه يقوم بتشغيل الأموال، وهناك من باع عمارته بمبلغ 22 مليون جنيه وأعطاها له وآخر باع منزله وقدم المبلغ له، وسمعت قصصا كثيرة والجميع أكد أنه يأخذ أرباحا كبيرة شهريا، وعليها أسرعت إلى البنك وقمت بعمل قرض بمبلغ 80 ألف جنيه وأعطيتها للمندوب، وأنا الآن مهدد بالسجن إذا لم أسدد مبالغ القسط الشهرية 

وقال رجب محمد محمود، إ نه باع منزله بمبلغ 110 آلاف جنيه وسدد 10 آلاف جنيه ديونه، ووضع مع المستريح 100 ألف جنيه ولم يحصل على جنيه واحد منه، مؤكدًا أنه يعيش مع أبنائه فى منزل إيجار حاليًا رغم الوعود بالحصول على 15 ألف جنيه فى الشهر الواحد. 

أما الحاج عبادة، قال جمعت كل ما أملك أنا وأبنائى وبلغ حجم ما تم جمعه ما يقرب من 500 ألف جنيه حتى محل البقالة الذى كنت أعيش منه بعته على أمل أن أخذ أقساط شهرية تساعدنا على الحياة إلا أننى فوجئت باختفائه وانقطعت الشهرية عنا لكن الحمد لله نبأ القبض عليه أثلج صدورنا أعاد الأمل لنا بعودة أموالنا من جديد

أما الحاج مصطفى، قال بعت منزلى بمبلغ مليون جنيه وسلمتها للمندوب، وبالفعل أخذت فوائد لمدة شهرين وبعدها انقطعت أخباره تماما. 

أما على أحمد، طالب يقول سمعنا عن هذا الرجل، وكنا نرى الحال الذى وصل إليه المناديب بعد أن تغيرت حياتهم المعيشية، فقمت ببيع أجهزة البلاى ستيشن من مشروعي بمبلغ 30 ألف جنيه وقدمتهم للمندوب، موضحا أن مستريح مغاغة كان له فى كل قرية مندوب وكان له فيه صفات معينة أهمها أن يكون له سمعة طيبة لدى أهل القرية حتى يثقوا فيه ويعطوه أموالهم، ولا أحد رأى مستر حسين أبدا وكل التعامل كان مع المناديب فقط، وكان دائما ما ينشر أعماله على صفحته الشخصية وذلك لبث الثقة بين الناس، وبمرور الوقت وانتشار أسماء شخصيات كبيرة في القرى قاموا بإقراضه مبالغ مالية مما أعطى الثقة للكثيرين من أجل الاشتراك معه واليوم انا ليس لدي شيء. 

وأضاف سعد خليل احد الضحايا  أن المتهم استعان بنحو 30 مندوبا لجمع الأموال من الأهالى بحجة توظيفها لهم، مؤكدا أنه مع الوقت وصل عدد المندوبين الذين يقومون بجمع الأموال إلى أكثر من 400  مندوب أو أكثر. 

إبراهيم أبو حمد عضو لجنة حكماء ضحايا مستريح المنيا اوضح إن المتهم الشهير بمستر حسين أوهم الضحايا بتوظيف أموالهم فى تصدير الرخام لدولة الصين واستعان بأحد مشايخ القرية المعروف لدى الجميع من الحكام العرفيين فى جلسات العرب وحل المشاكل، والذى شاهد أعمالهم واقتنع بها، ما دفعه لإعطاء صورة إيجابية لأهالى القرية الذين قاموا بجمع المبالغ وتسليمها للمتهم مقابل حصولهم على مبلغ 15 ألف جنيه مقابل كل 100 ألف جنيه. 

ومن جانبها قامت الأجهزة الأمنية بعدة حملات مكبرة لاستهداف كافة صور الخروج عن القانون، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية 

وإطار تناول إحدى القنوات الفضائية خبرًا يتضمن قيام أحد الأشخاص وشهرته (مستريح مغاغة) بالحصول على مبالغ مالية كبيرة من المواطنين، بلغت 2 مليون و 700 ألف جنيه، بزعم توظيفها، تم ضبطه بناءً على بلاغ ضده بإيصالات أمانة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله، وجارى عرضه على النيابة العامة. ولا تزال النيابه العامه تتلقى البلاغات من ضحاياة لمعرفة حجم الأموال التي حصل عليها من المواطنين.