EN 
من المعروف أن الواقع الذى يعيشه المجتمع المصري يتميز بالتعارض في بعض المصطلحات الأساسية واصطدام ما هو قديم بما هو حديث إلى الاصطدام والتدخل بين الحديث و التقليد وهنا يجب الاعتراف بأن هناك أزمة حضارية تجعل هناك تعارضا بين تحقيق الهاوية وتحقيق الحضارة وبين التراث الوطني والحداثة الراهنة وأن التعارض يخلق انشقاق في الوعي المجتمعي.
فالوعي هنا يساعد على النهضة الحضارية من خلال معرفة الأفراد بالظروف والتطورات ودور التكنولوجيا الحديثة في مجال التذويد بالمعلومات كل هذا يكون بمثابة تطوير المجتمع ونهضته وأن النهضة الحضارية والفكرية لا يمكن تحقيقها دون ربط بين الوعى التاريخي و الوعى السياسي الذى تمر به البلاد في الفترة الراهنة لأن الخلفية الثقافية غالبا ما تربط بمعرفة الأحداث التاريخية وتحللها تحليلا علميا ومن ثما بناء الخطط المستقبلية لها من حيث زرع المفاهيم الحديثة في عقول الجيل الجديد لكي تمكنه من أحداث التغيرات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية المطلوبة في المستقبل لأن بناء الوعى السياسي لا يمكن أن يتحقق في مرحلة وانما يتطلب ذلك عدة مراحل لابد من توفرها في سبيل النهوض بالواقع السياسي المجتمعي .
