EN 
قال الدكتور عماد عبدالسلام مؤسس مبادرة توثيق التراث بالفيوم، إن المدينة تعتبر واحة الصغيرة وتعد من أجمل 6 مدن على مستوى العالم، وهي من أوائل المدن التي اكتشفت الزراعة فيها ومنطقة تراث ثقافي عالمي ومنطقة وادي الحيتان التي تسجل حضارة ترجع إلى أكثر من 40 مليون سنة، ومر عليها الكثير من الحضارات المختلفة بداية بعصور ما قبل الميلاد، وهو ما شكل وعيها ووجدانها وجعلها تحتوي على كنز زاخر من الموروثات الثقافية المادية وغير المادية، وصارت تحتوي على إرث مجتمعي.
وأضاف خلال تصريحات عبر "زووم"، بـ القناة الأولى، أن الإرث المجتمعي يعود على إثبات وتوثيق الهوية للمجتمع المصري وبخاصة المجتمع الفيومي كما أنه يعتبر مصدر دخل هام للمصادر الخفية والتي يهتم بها العالم كلها، الذي أصبح يتوق إلى العودة للسياحة التقليدية والبيئية والعلاجية.
وتابع، أن المحافظة مظلومة سياحيا بالرغم من مكانتها الكبيرة بسبب عدم تسليط الضوء على أهم المناطق السياحية الموجودة فيها وكان هذا الأمر منشأ فكرة المبادرة لتوثيق التراث المادي وغير المادي للمحافظة، بآليات مختلفة منها نشر الوعي لدى المجتمع بأسره بالموروثات الثقافية في المحافظة وهو ما سيجعل المحافظة جاذبة للسياحة.
وأردف: "لدينا آليات لنشر التوعية من خلال الزيارات للقرى التاريخية التي مر عليها حضارات مختلفة وعاصرتها رموز تاريخية سواء كانت في العصور القديمة أو العصور الحديثة، وحتى الآن هناك قبائل عربية ومن البربر وليبيا ومختلف الأقطار العربية التي تتواجد في المحافظة وشكلت الموروث التراثي في المحافظة، وبالتالي فإن المبادرة تستهدف تسجيل فيديوهات وصور لجذور هذه العائلات للتعرف على التقاليد وعادات الأفراح والطقوس المختلفة، وهو ما يظهر في صورة توثيق مقاطع الفيديو والصور ونصمم موقعًا إلكترونيًا لكي يرى العالم أهم المناطق التراثية في الفيوم".
