EN 
تظاهر مئات الأشخاص اليوم الجمعة في مختلف أنحاء ميانمار؛ احتجاجا على الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومة "أونج سان سو تشي"، بينما يواصل الجيش حملة الاعتقالات.
واكتسبت حركة العصيان المدني في ميانمار، زخما واسعا؛ بعد انضمام فئات مختلفة للحراك الرافض للانقلاب.
وشارك اتحاد المعلمين في جامعة يانجون، وعدد من الطلاب، في الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري في ميانمار، فيما ردد المتظاهرون هتافات داعمة لزعيمة البلاد المجتجزة سو تشي.
وقال متحدث باسم حزب سو تشي إن زعيمة الحزب "قيد الإقامة الجبرية" في العاصمة نايبيداو وهي "بصحة جيدة"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
واحتج مئات الطلاب والأساتذة أمام جامعة يانجون في أكبر تظاهرة حتى اليوم منذ الانقلاب العسكري يوم الاثنين الماضي.
كما أضرب موظفون في وزارات عدة في ميانمار عن العمل ولفوا رؤوسهم بعصابات باللون الأحمر الذي يرمز إلى حزب أونج سان سو تشي، الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.
وقبلها، شارك أطباء ومحامون في حركة العصيان المدني، فيما أطلق السكان أبواق السيارات واستمروا في الطرق على أواني الطبخ، تعبيرا عن رفضهم لاستيلاء العسكريين على السلطة.
وواصل الجيش حملة الاعتقالات ضد المحتجين، وسط إدانات دولية واسعة، حيث وجهت تهم إلى 4 طلاب اعتقلوا خلال تجمع صغير وسط البلاد.
فيما أعلن متحدث باسم حزب سو تشي اعتقال قيادي بارز بالحزب يبلغ 79 عاما وهو من قدامى الأعضاء.
واعتقل الجيش نحو 150 مسؤولا وناشطا سياسيا، بحسب رابطة دعم السجناء السياسيين، وهي منظمة غير حكومية مقرها يانجون.
وتسبب انقلاب ميانمار في إدانات دولية وأممية واسعة، حيث انهالت المطالب للإفراج عن المعتقلين السياسيين والعودة فورا عن تلك الخطوة.
وأطاح جيش ميانمار بحكومة سو تشي المدنية، بحجة أن الانتخابات التي أجريت في نوفمبر قد شابها التزوير.
من جهته، طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن، منفذو الانقلاب، بالتخلي عن السلطة، وإطلاق سراح المسؤولين والنشطاء المعتقلين، على رأسهم الزعيمة سو تشي.
