ترعة الخديو إسماعيل تستغيث.. مقبرة للحيوانات ومقلب قمامة .. وعضو مجلس النواب: ارتفاع منسوب الطين والطمي مقارنة بالمياه

تشهد ترعة الإسماعيلية، إهمالا جسيما، وتعاني من الإهمال والتلوث، والتي أنشأها الخديو إسماعيل لكى تكون مصدرا لمياه ري الأراضى الزراعية والحدائق على طول هذه المنطقة، حيث تعتبر ترعة الإسماعيلية المصدر الرئيسى للمياه العذبة بالمحافظة وتنقل مياه نهر النيل إلي مدن القناة الثلاث (الإسماعيلية وبورسعيد والسويس).

تفاقمت أزمة تلوث ترعة الإسماعيلية، وأصبحت تشكل خطورة كبيرة على صحة وحياة أبناء المحافظة، وتهدد إصابتهم بالأمراض، بعد تحولها إلى مقلب كبير للقمامة والحيوانات النافقة، بالإضافة الى استحمام الحيوانات والماشية، وسط إستغاثات الأهالي.

من جهتها، تقدمت النائبة آمال رزق الله، عضو مجلس النواب، بطلب إبداء اقتراح برغبة للمستشار حنفي جبالي، رئيس البرلمان، بشأن تطوير ورفع كفاءة ترعة الإسماعيلية، بسبب ارتفاع نسبة الطمي والطين بها مع انخفاض منسوب المياه الذي وصل إلى 5 سم فقط، وذلك بسبب إغلاق نهاية الترعة بكوبرى «سالا» الفاصل لمياه قناة السويس.

قالت رزق الله، خلال طلب إبداء اقتراح برغبة، إن الترعة تعاني حاليًا من ارتفاع منسوب الطين والطمي بها مقارنة بمنسوب المياه، وذلك بسبب إغلاق نهاية الترعة بكوبري سالا الذي أصبح حاجزًا بين الترعة ومياه قناة السويس، مما أدى إلى تدمير الشكل الحضاري والجذاب لتلك الترعة ومنع تدفق المياه إليها.

وشددت عضو مجلس النواب على ضرورة التطوير للحفاظ على الشكل الحضاري للترعة، وللمحافظة بشكل عام، حيث تعتبر الترعة من أهم معالمها الحضارية، فضلًا عن أن عدد زوار الترعة سنويًا يقرب من 2 مليون نسمة، مما يجعلها مقصدًا جاذبًا للمواطنين، بالإضافة إلى ضرورة أن تكون المياه بالترعة جارية وغير متوقفة، وذلك من أجل تطهيرها مما قد يوجد بها من شوائب ومخلفات أخرى.

وأوضحت رزق الله، خلال طلبها، ان للاقتراح عدة اعتبارات، أهمها، الحفاظ علي الشكل الحضاري للترعة وللمحافظة بشكل عام، حيث تعتبر الترعة أهم معالمها الحضارية، لافتة إلى أن عدد زوار الترعة سنويا يقرب من ٢ مليون زائر.

وطالبت عضو مجلس النواب، بان تكون المياه بالترعة جارية  وغير متوقفة وذلك من اجل تطهيرها من الشوائب والمخلفات.

وأشتكي عدد من المواطنين، بالقري والمراكز بنطاق المحافظة من إصابتهم بأمراض الفشل الكلوي بسبب تلوث مياه الترعة، فضلًا عن التلوث البيئي الذي تسببه أكوام القمامة، والحيوانات النافقة الموجودة في مياها وإنتشار الروائح الكريهة.

وفي السياق ذاته، خصصت  وزارة الري و الموارد المائية اعتمادات مالية ضخمة داخل محافظة الإسماعيلية لرفع كفاءة المجاري المائية و صيانتها حيث بلغت الاعتمادات المالية بقطاع الري حوالي 291 مليون جنيه و حوالي 56 مليون جنيه مشروعات صرف و 40 مليون جنيه لاعمال التوسع و 2.85 مليون جنيه بقطاع الخزانات.

ويهدف المشروع القومي لتأهيل الترع الي ترشيد الفاقد من المياه و توفير 5 مليارات متر3 سنويا من المياه المهدرة و تحسين جودة الطرق الزراعية ووصول المياه لنهايات وضمان عدالة توزيع المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية بالإضافة الي توفير مبالغ طائلة سنويا لاعمال الصيانة و التطهير للمجارى المائية.

ويبلغ إجمالي أطوال الترع المستهدف بالمحافظة نحو 76.525 جار تأهيل 67.475 كم ضمن المرحلة الأولى بإجمالي 13 ترعة فرعية بنسبة تنفيذ تتعدي 24 % و هي أعلي من النسب المقررة التي تصل لــ  20%.