الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد فرض مقررات جديدة بكليات التربية.. خبراء تعليم يضعون استراتيجيات المقررات الحديثة .. مايسة فاضل: لابد من الاستعانة بالمعلمين الكبار المحالين للمعاش

كلية التربية
كلية التربية

مايسة فاضل تقترح: 
دور المعلم لا يقل أهمية عن دور الطبيب 
من الأفضل أن تكون كلية التربية من 5 سنوات مساواة بكلية الطب

نائب وزير التعليم السابق:
يجب تأهيل الطلاب لإعداد معلمين موهلين على كافة الاصعدة
التعليم الحديث يعتمد على قياس مدى فهم واستيعاب الطالب للمقررات وليس فقط حفظها 

قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إن المعلم المدرسي أو المدرس هو أحد أهم أعمدة منظومة التعليم ولذلك فإن هناك تنسيقا كاملا مع وزارة التعليم العالي فيما يتعلق برفع المستوى المهاري والمهني للمعلم، فلأول مرة يتم إضافة مقررات ومناهج بكليات التربية بالجامعات لتأهيل طلاب كليات التربية للعمل كمدرسين بجميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي وفق أحدث النظم والمعايير التعليمية العالمية، كما زادت عدد ساعات التدريب العملية الخاصة بتدريب طلاب كليات التربية في مدارس وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بمراحلها المختلفة.

وتعليقا على ذلك، قالت الدكتورة مايسة فاضل الخبيرة التربوية والرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن القرارات الجديدة التى أقرها وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار فى خلال اجتماعه بوزير التربية التعليم الدكتور طارق شوقي لهى قرارات صائبه جدآ سوف تساعد فى الارتقاء بمستوى المعلم.

وأقترحت الدكتورة مايسة من خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن تكون كلية التربية من 5 سنوات مساواة بكلية الطب بشرط أن تخصص السنة النهائية الدراسة العملية بشكل كامل، وأن دور المعلم لا يقل أهمية عن دور الطبيب وأن العلم والمعلم هم من أهم المقومات والأسس التي تساعد الشعوب والدول على الارتقاء والتميز وان المعلم يقوم ببناء عقول وبشر سوف تؤثر فى جميع أفراد المجتمع.  

وأكدت الدكتورة مايسة فاضل على ضرورة زيادة ساعات التدرريب العملي الخاصة لطلاب الكليات فى مدراس التربية والتعليم والتعليم الفني بمراحلها المختلفة وأن يقوم الطالب وهو فى السنة النهائية له فى الكلية الى النزول الى المدارس وأن يتعامل مع الطلاب و المعلمين المتواجدين داخل المدسة ليرى من على ارض الواقع كيفية التعامل مع الطالب والطرق الصحية التدريس له 

واشارت "فاضل" إلى أهمية الاستعانة بالمعلمين الكبار الذين تم إحالتهم على المعاش لإعطاء محاضرات الطلاب فى كليات التربية وأن هذا الأمر سوف يساعد الطلاب وسوف يختصر عليهم الكثير من الوقت بسبب الخبرة الكبيرة التى يتمتع بها هولاء المعلمين وسوف ينقولوها الاجيل الجدد من معلمين المستقبل وكل هذا سوف ينعكس على الارتقاء بمستوى المعلم وبالتالي الارتقاء بمنظومة التعليم بمصر.

ونوهت الدكتورة مايسة إلى أهمية أضافت أفرع جديدة فى كليات التربية فهناك مدارس جديدة قد تم إنشاها فى مصر ولا يوجد لها تخصص فى كليات التربية مثل مدراس العلوم والتكنولوجيا فليس هناك فى كليات التربية قسم متخصص التدريس فى هذه المدارس ، وأنه لابد من التحديث فى مناهج وطرق التدريس حتى تتماشى مع متغيرات ومتطلبات العصر وتكون ومواكبة  المتغيرات التى تحدث وتدخل على التعليم .

وأضافت انه يجب الاهتمام بتكنولوجيا التعليم خاصة وأننا نشهد الان تطور كبير فى تكنولوجيا التعليم والتى أصبح إتجاة الدولة بسبب أجتياح فيروس كورونا والتى إدى الى الاعتماد الى وسائل التعليم عن بعد من خلال التعليم الالكتروني ولذلك كان لازمآ علينا تدريب الطلاب فى كليات التربية على هذا الاسلوب فى التدريس وأنه يوجد الان دبلومة فى التعليم الالكتروني فى كلية الدراسات العليا وهذا يعكس مدى أهمية الدولة فى تطوير التعليم الالكتروني والاهتمام به، وأن هذه  الدبلومة لا بد وأن تكون متواجدة داخل كليات التربية .

وطالبت الخبيرة التربوية مايسة فاضل بعمل اختبارات نفسية للمعلمين.

من جانبه قال الدكتور أحمد الجيوشي نائب وزير التعليم السابق، إن تأهيل طلاب كليات التربية مطلوب في كل الأوقات، حيث يتم تأهيلهم وفقًا لأحدث الإمكانيات التكنولوجية، خاصة التي شهدناها بعد ظهور أزمة كورونا على مستوى العالم.

وأوضح "الجيوشي" أنه يجب تعريفهم بكافة البرامج والتخصصات الحديثة في مختلف المجالات، وكذلك دعم الجوانب العملية لتزويد مهاراتهم وكيفية التواصل مع الطالب والتفاعل معه بشكل صحيح، مضيفا أن ذلك يعمل على تنمية مهاراتهم في إدارة العملية التعليمية وتقويم الطلاب، وكذلك العمل على توصيل المعلومة بكافة الطرق سواء التقليدية أو التكنولوجية الحديثة أو من خلال الدمج بين الطريقتين.

وأشار إلى أنه يجب تدريب هؤلاء الطلاب، على عدم تدريس هذه المقررات للامتحانات فقط ، وإنما يجب اكتساب الخبرات التي يستطيع الطالب من خلالها ، الاستفادة منها في كافة نواحي الحياة والعمل على استغلالها في حل المشكلات التي قد تواجه ، أو تواجه مجتمعه .

ونوه "الجيوشي" إلى أن تطوير برامج أو مقررات ليس مقتصرًا على تخصص بعينه ، وإنما يكون شاملًا لمختلف المجالات، في كافة العلوم، لإعداد كوادر من معلمي المستقبل القادرين على مواكبة التطورات التكنولوجية، وتأهيل الطلاب على أعلى المستويات.

وأضاف أن التعليم الحديث يعتمد على قياس مدى فهم واستيعاب الطالب للمقررات وليس فقط حفظها ، كما يتم وضعه في العديد من المواقف ومعرفة مدى قدرته على التصرف وفقًا لما تم تدريبه عليه ، فيجب تأهيل الطلاب أيضًا من الناحية السلوكية والأخلاقية بجانب الناحية الأكاديمية 

كان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عقد اجتماعا مع الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لمناقشة عدد من الموضوعات المشتركة والتي منها تكامل مسيرة الطالب التعليمية منذ التحاقه بأول مرحلة في سلم التعليم الابتدائي وحتى تخرجه سواء من المسار الأكاديمي الجامعي أو التكنولوجي الجامعي أو الفني، وذلك على مستوى المناهج وطرق التدريس وآليات القياس والتقويم وربط منظومة التعليم الأساسي الحديثة بالتخصصات الجديدة، وبمنظومة تحديث المناهج الدراسية التي تعكف عليها لجان القطاعات المختلفة بالمجلس الأعلى للجامعات.