الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبر تبطين وتأهيل 7000 كيلومتر لتحقيق الأمن المائي للمصريين.. «الري» تشارك حلم المصريين في المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري

صدى البلد

المشروع القومي لتبطين الترع:
نقلة حضارية ويوفر فرص عمل للمواطنين 
يعمل على تأهيل وتبطين الترع والتحول للري الذكى والحديث
له أهمية كبرى من الناحية البيئية والحضارية من خلال تحسين الصورة العامة للترع
سيكون لها مردود كبير فى مجال تحسين إدارة المياه وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة
العديد من الترع عانت خلال السنوات الماضية من استبحار القطاع المائى وتعدى بعض المواطنين عليها


حقق الرئيس عبد الفتاح السيسي، حلم ملايين المصريين، بإطلاق المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري، وذلك لتحقيق حياة أفضل للمواطنين، بالإضافة إلى تغير الحياة المعيشية لنصف سكان مصر.  

وكانت البداية هي بتوجيهات الرئيس بالبدء الفوري في إعادة توزيع وتطوير مباني ومقار الخدمات الحكومية داخل القرى والمراكز المستهدفة، بحيث يتم تجميعها في كيانات مركزية حديثة متكاملة تقدم الخدمات المختلفة، وذلك لحوكمة ادارة الخدمات على نحو متطور، والتسهيل على المواطنين بتجميع الخدمات في منطقة جغرافية واحدة، وكذلك لحسن استغلال المباني الحكومية المتقادمة والأراضي التابعة لها والمنتشرة على مستوى قرى الريف المصري.   

كما وجه الرئيس بتوسيع نطاق آلية المشاركة المجتمعية في إطار تنفيذ مشروع قرى الريف المصري، بالإضافة إلى إحكام آلية التنفيذ والإشراف والتنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة، وذلك بهدف تحقيق جدارة الأداء بالتنفيذ الواقعي على الأرض والتغلب على التحديات في هذا الإطار. 

1500 قرية
تشمل المرحلة الأولى للمشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري ١٥٠٠ قرية بالإضافة إلي توابعها، وستقوم الدولة بإنشاء ورفع كفاءة الخدمات من الصرف الصحي ومعالجة المياه وأعمال الكهرباء وخدمات الغاز الطبيعي والري والزراعة والصحة والتعليم والإسكان، ونشاط التضامن الاجتماعي، والتنسيق بين الأجهزة الحكومية المختلفة في هذا الإطار خاصة على مستوى المحليات والمحافظات، فضلًا عن إشراك قطاع التخطيط والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لإعداد قواعد بيانات متكاملة ودقيقة ومحدثة لسكان القرى وتوابعها. 

تأهيل وتبطين الترع التحول للري الذكى والحديث
وعن دور وزارة الموارد المائية والري في ذلك المشروع القومي العملاق، قال المهندس محمد غانم، متحدث وزارة الموارد المائية والري، إن الوزارة تشارك فى تطوير قرى الريف المصرى وفق خطة موضوعة بتأهيل وتبطين الترع والتحول للري الذكى والحديث. 

وأضاف "غانم" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن المشروع القومى لتأهيل الترع هو أحد المشروعات التنفيذية الهادفة لترشيد استخدام الموارد المائية وتحسين نوعية المياه والحفاظ عليها من التلوث كأحد محاور الخطة القومية للموارد المائية، والتي تهدف لتوفير الموارد المائية المطلوبة لكافة القطاعات المستفيدة من المياه. 

وأوضح متحدث وزارة الموارد المائية والرى، أن العديد من الترع عانت خلال السنوات الماضية من إستبحار القطاع المائى وتعدى بعض المواطنين عليها من خلال إلقاء المخلفات بها الأمر الذى ينعكس سلبًا على نوعية المياه بالترع وبالتالى المحاصيل التى يتم ريها باستخدام هذه المياه، والتأثير سلبًا على صحة الإنسان والحيوان. 

وأكد أن هذه التحديات دفعت وزارة الموارد المائية والرى لإتخاذ إجراءات حاسمة لتصحيح هذه الأوضاع من خلال تنفيذ المشروع القومي لتأهيل ورفع كفاءة الترع المتعبة، حيث تم حصر الترع المتعبه على مستوى الجمهورية واعتبارها كأولوية أولى طبقًا لـ "الترع المتعبه والتى بها مشاكل توصيل للنهايات - الترع التى بها إستبحار كبير فى القطاع المائى - ارتفاع مناسيب مآخذ الفروع والمساقى عن المنسوب الحالى".

ونوه إلى أن المشروع يستهدف تأهيل حوالى 7000 كيلومتر من الترع المتعبه بتكلفة اجمالية 18 مليار جنيه بحلول منتصف عام 2022، وقد تم حتى الآن الانتهاء من تأهيل ما يقرب من 911 كيلومتر من الترع وجارى التنفيذ لأطوال 3871 كيلومتر من الترع. 

ووضح أن تكلفة التبطين تبلغ حوالى 3 ملايين جنيه لكل كيلومتر من الترعة، و النوع الأكثر شيوعًا حاليًا هو التبطين باستخدام طبقة من الدبش بسمك 30 سم وعليه طبقة من الخرسانة العادية بسمك 10 سم ، ويتم تحديد نوع التبطين طبقا لطبيعة التربة التى تمر بها الترعة. 

ولفت لأن أعمال التأهيل سيكون لها مردود كبير فى مجال تحسين إدارة المياه وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، بالإضافة للمردود الاقتصادى والاجتماعى الملموس فى المناطق التى يتم التنفيذ فيها، وستؤدى إلى تحقيق نقلة حضارية فى تلك المناطق، وستساهم بشكل كبير فى تحسين البيئة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين من خلال توفير فرص العمل بإعتباره من المشروعات كثيفة العمالة، وتشجيع المواطنين على الحفاظ على المجارى المائية وحمايتها من التلوث. 

وأضاف أن هذا المشروع يحقق العديد من الفوائد الإقتصادية والفنية والمجتمعية مثل ضمان وصول المياه لنهايات الترع وخفض عدد شكاوى المزارعين من خلال زيادة سرعة توصيل المياه بالترعة ، وعدم الحاجة لإطلاق كميات أكبر من المياه للوصول لمناسيب أفمام الفروع الموجودة على الترعة. 

وتابع "متحدث الرى" أن أعمال التأهيل في تقليل مساحة القطاع المائى الأمر الذي ينعكس على تقليل فواقد الرشح والبخر بالترعة، بالإضافة لزيادة عرض جسر الترعة بما يسمح بإستغلال هذه المساحات المتوفرة في تحسين حالة الطرق المجاورة أو زراعة الأشجار.

كما يمثل المشروع أهمية كبرى من الناحية البيئية والحضارية من خلال تحسين الصورة العامة للترع و إزالة التعديات على القطاع المائي وتشجيع المزارعين على الحفاظ على الترعة من التلوث وعدم إلقاء أى مخلفات بها ، وإزالة أسباب تراكم الحشائش والحيوانات النافقة والضارة داخل الترع ، وما يمثله ذلك من عائد إيجابي على الصحة العامة، بالإضافة لدور المشروع فى تحسين نوعية المياه والتى تنعكس ايجابيًا على جودة المحاصيل وبالتالي على صحة المواطنين.