الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد النشوقي يكتب: سيرته طيبة

الكاتب الصحفي أحمد
الكاتب الصحفي أحمد النشوقي

ماذا بينك وبين الله..

 يجود الله بحُبه وقُربه على من يشاء من عباده، فحب الله لعباده لا يُكتسب لكنه محض فضلٍ من رب العالمين.. ولا شك أن من يعلم ما في قلوب العباد هو رب العباد عز وجل..

اقرأ أيضاً:

ماذا بينك وبين الله.. 

 كثيرون يَرحلون ويتركون خلفهم سيرة طيبة مغمورةً بحب الآخرين لهم.. مظاهرات حب نراها كثيرًا في جنائز عدة لوداع أحباء على قلوبنا.. تلك المظاهرات نراها حين نفقد من تركوا أثرًا ملموسًا من حياتهم في نفوس القريبين منهم بل والبعيدين عنهم أيضًا..

بالأمس شيَّعت قريتنا جنازة أحد شبابها بَشوش الوجه نقي النفس لطيف المعشر، نحسبه كذلك، ولا نُزكّي على الله أحدًا..
ففي لحظات أصبح الصمت والحزن هما سيدا الموقف..

وللمرة الأولى نرى أنوار الأفراح تعلق بالمقابر وكأنه زفاف عريس يوم عُرسِه.. 

ساعة مُتأخرة من ليل الشتاء انطلقت فيها مكبرات المآذن بالمساجد جميعها لتعلن خبر وفاة ورحيل أحد شباب القرية لتوقظ في نفوسنا أن أعظم حقيقة في حياتنا هي "الموت".. بل الموت هو الحقيقة الوحيدة التي يجب ألا نتناساها ونغفل عنها.. وتكون أمام أعيننا في كل لحظة من لحظات أعمارنا.. 

فقد وُرد في الأثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: كفى بالموت واعظًا وكفى باليقين غنىً وكفى بالعبادة شغلًا.

وقد قال صلى الله عليه وسلم: "أكثروا ذكر هاذم اللذات" 

وبما أن الموت قد يفجأ العبدَ في أية لحظةٍ فواجب عليه أن يكون مُستعدًا له بالتوبة والاستغفار والأعمال الصالحة والالتزام بشرع الله في حياته كلها ومُجانبة المُوبقات وسائر المُحرَّمات.. وأن يكتب وصيّته.

رَحِمَ اللهُ من فقدناهم وتركوا وراءهم أثرًا وسيرةً طيبةً وحبًا مغمورًا ليكون عظةً ومِيراثًا لمن بعدهم ..

 ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
 إنا لله وإنا إليه راجعون