الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التوءم الشقيتان.. هروب شهد ووعد من عذاب "مرات الأب".. اعرف الحكاية

صدى البلد

التوأم "شهد ووعد" لم يتعد عمرهما الـ13 عاما، يخرجان من منزلهما سويا مع طليعة كل صباح، متجهتان إلى ورشة صناعة "الاستانلس" في منطقة الجمالية بالقاهرة، بعد ان قررتا الوقوف إلى جانب والدتهما المريضة؛ لدفع الايجار وتغطية مصاريف المنزل المتراكمة.

تروي "وعد" حكايتها هى وتوأمها شهد اللتان تعملان بورشة "استانلس" بحى "الجمالية" بالقاهرة : عايشين في معاناه وشيل هم من سنين، انفصل ابويا عن امي واتفرقت انا و اختي شهد و كل واحد في بيت ، انا مع امي وشهد عاشت مع والدي و مراته التانية التي تجردت من كل معاني الرحمة .

وتابعت وعد :عاشت شهد في عذاب مع مرات ابويا لغاية ما  ابويا دخل السجن و رجعت تعيش معانا انا و امي تاني ، فقررنا ننزل ندور علي شغل علشان والدتى تعبانة ومريضة  وعايشين في شقة ايجار بـ ١٤٠٠ جنيه  ولفينا كتير و مسبناش شغلانة الا واشتغلنا فيها  لحد مجينا هنا فى ورشة الاستانلس والصراحة صاحب الورشة بيعاملنا أحسن من أبونا و مشوفتش منه حاجة وحشة" .

و اضافت :الشغلانة صعبة و اتصابت من المخرطة كتير ولكن صاحب الورشة علمنا الشغلانة واحدة واحدة وكل الشغالين بيعملونا زي اخواتهم  محدش بيضايقني و اهل المنطقة بيحبونا وبيساعدونا ، ولو حد من خارج المنطقة عايرنا او زعلنا اخواتي هنا في الورشة بيدافعوا عننا وفي ضهرنا دايما حتي لما والدتي تعبت استنجدت بيهم ونقلوها للمستشفي وأنقذوا حياتها .

وبنظرة طفولية بريئة ، أكمت "شهد" صاحبة الوجة البشوش، الحديث، قائلة: "انا بحب اللعب و لما بلاقي اطفال بتلعب في الشارع بستأذن من صاحب الورشة و بروح العب معاهم ، و مبسوطة بشغلي و حياتي دلوقتي حتي لو صعبة و لكن وسط امي و اختي وعد .

وأكملت: "بتعب من الشغل اوي، ولكن لما الاسطي بيديني مرتبي 400 جنيه، ووالدتي تصرف منه؛ بفرح اوي، وبنسى كل التعب.

واختتمت "شهد" حديثها : "بتمني والدتي تخف، احنا ملناش غيرها في الدنيا، ونفسي نقعد في بيت ملكنا، ونكمل تعليمنا الي اتحرمنا منه".