الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السفيرة الأمريكية في لبنان: قتل الناشط لقمان سليم «عمل همجي»

لقمان سليم
لقمان سليم

قالت السفيرة الأمريكية لدى لبنان دوروثي شيا اليوم الخميس إن قتل الناشط اللبناني لقمان سليم «كان عملا همجيا لا يمكن غفرانه أو قبوله».

أدلت شيا بهذا التصريح في كلمة ألقتها خلال مراسم تأبين سليم في منزل أسرته أثناء زيارة نادرة للضاحية الجنوبية، معقل جماعة حزب الله، في العاصمة بيروت، وفقا لما نقلته صحيفة الأيام.

وكان سليم يدير مركزا للأبحاث وصنع وثائقيات بالتعاون مع زوجته وقاد جهود إنشاء أرشيف يوثق الحرب الأهلية الطائفية في لبنان التي دارت من عام 1975 إلى عام 1990.

وكان قد وصف ديفيد شنكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشئون الشرق الأوسط وصديق الناشط اللبناني المقتول لقمان سليم، وصفه بصاحب الشخصية الرائعة، والشجاع واللبناني الصرف. 

وذكرت الكاتبة هدى الحسيني في مقال بصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن شنكر قال عن سليم خلال اتصال هاتفي «كان يؤمن بالحرية وقيمها وكان يعد حزب الله أداة إيرانية لتقسيم الشيعة في لبنان، ويرفض أن يتخذ الحزب القرارات المتعلقة بلبنان».

ويضيف شنكر أنه تم تهديد لقمان عدة مرات ولم ينحنِ. ويقول إنه قبل 3 سنوات وقبل عمله في الإدارة، أخبره لقمان بأن السفارة الأمريكية في بيروت جاءت إليه وكانت السفيرة آنذاك إليزابيث ريتشاردز، وأبلغته أن لديها معلومات مؤكدة أن حزب الله ينوي اغتياله، واقترحت عليه مغادرة لبنان، وهذا يسمى في العرف الدبلوماسي: واجب التحذير، لأن من واجب السفارة إبلاغ أي شخص مهدَّد بالأمر. لكنّ لقمان رفض وردّ بأنه باقٍ ليصارع من أجل بلده. 

وأضاف "شنكر" «إن حزب الله وإيران يعتقدان أن إدارة الرئيس جو بايدن تريد بأي ثمن العودة إلى الاتفاق النووي، وبالتالي لن تحمّل مسؤولية اغتيال لقمان وهذا النوع من العمليات الوحشية للحزب أو لإيران».

وأوضح "شنكر" «عرف لقمان مسبقًا كيف ستنتهي حياته. القتلة مثل المافيا، إن لم تفعل ما يطلبونه منك، يقتلوك. لقمان كان ينتقد الحزب و(أمل)، للفساد والسلاح الفالت. كان يريد التخلص من كل الأحزاب المسلحة، فهذه ميليشيات، لكن لا اقتصاص من القاتل في لبنان».