الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خاص| تقيؤ دموي حتى الموت.. مصريون في تنزانيا يكشفون حقيقة تفشي وباء غامض.. صور

عبد الرحمن شعبان
عبد الرحمن شعبان في تنزانيا

انتشر مرض غامض في تنزانيا، أدى إلى وفاة 15 شخصا على الأقل بأعراض متشابهة إلى حد كبير وتشترك بينهم في تقيؤ دموي حتى الوفاة، مع نقل أكثر من 50 شخصا إلى المستشفى لـ تلقي العلاج اللازم، وفي غضون ساعات تصدر الخبر الصحف المحلية والعالمية خوفا من احتمالية تفشي وباء جديد منبعه القارة السمراء.



تستر على مرض غامض
مصطفى سليم مصري الجنسية، اعتاد التنقل بسبب عمله بين البلاد الأفريقية على مدار 10 سنوات، حتى تواجد في تنزانيا منذ 5 أشهر، ويتواجد حاليا في «امبيا» بالعاصمة دار السلام، وهي تعد من أكبر المحافظات وأكثرها شهرة في تنزانيا.


ويقول لـ «صدى البلد» عن انتشار المرض الغامض: "وقع حادث الوفيات الغامضة في مكان  بالقرب من المحافظة تحديدا في قرية تبعد عن المحافظة التي أعيش فيها 7 كم، وانتشر في نطاق هذا المكان فقط، وعن الأعراض أصيب 15 شخصا بأعراض متشابهة بدءت بألم في البطن وقيء ثم قيء دموي" ولكن الدولة ترفض التصريح محليا بأخذ الاحتياطات اللازمة منه.

نتيجة تحليل الجثث والمياه
ويرجح سليم (32 عاما) أن هذا المرض بحاجة إلى علاج سريع خاصة أن الحالات توفيت جميعها في خلال 5 ساعات فقط اي قبل وصولهم المستشفى عند تدهور حالتهم، ويصرح لـ «صدى البلد» أن الجهات المسئولة قامت بتحليل الجثث وأغلبها للرجال واكتشفوا إصابتهم بأمراض سابقة مثل الكبد وأمراض في المعدة.


وكذلك تحليل المياه المحلية بالمنطقة والتي كشفت نتائجها عدم وجود أمر غريب بها، ويوضح سليم أن هناك بعض الامراض المنتشرة في أفريقيا مثل الملاريا والتيفود ولكن في تنزانيا غير منتشرة بصورة كبيرة نظرا لأنها بلد سياحي أيضا وبها الجزيرة الأكثر شهرة (زنجبار) ومحافظة (أروشا) وعلى حد وصف سليم تعد من أجمل المدن في أفريقيا بأكملها لوقوع جبل كلمنجارو بها الأعلى في العالم وتتميز بالمحميات الطبيعية ورحلات السفاري.

الحياة في سلام
يرصد «صدى البلد» حقيقة تفشي هذا المرض في البلد الأفريقي من خلال شهادات مصريين يعيشون هناك، ومنهم عبد الرحمن شعبان الشاب المصري صاحب 27 عاما، ويروي لـ «صدى البلد» أنه يعيش في تنزانيا في قرية تسمى «سنجيدا» وحتى الآن لم يسمع من أهل القرية أي انباء عن هذا المرض.


ووصف الوضع بأنه مستقر في تنزانيا، بينما علم صباحا عن المرض بعد قراءته لأخبار باللغة العربية عن هذا المرض، ويقول: "تفاجأت بهذه الأخبار المتداولة عن المرض لكننا نعيش هنا في أمان"، حتى أن فيروس كورونا لم يعد ذا تأثير أو انتشار واضح، على حد وصفه.


ويوضح أنه حتى السكان الأصليين في قرى تنزانيا ليسوا على علم بانتشار هذا المرض، وأن الوضع بينهم مستقر، ويرجع ذلك إلى سببين أولهما عدم انتشار المرض بشكل واضح، والسبب الثاني عدم امتلاكهم لهواتف حديثة يتابعون من خلالها أخبار البلد، كما قال شعبان لـ «صدى البلد».


الأمر نفسه أكده أحمد جمعة الذي يعيش في العاصمة التنزانية دودوما (دار السلام) سابقا، عبر منشور عبر فيسبوك قال فيه: "نخلص من كورونا ييجي مرض غامض !"، نافيا انتشار أي من الأمراض في القرية التي يعيش ويعمل بها.