الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيد عبد الفتاح يكتب: التلاميذ يصارعون طواحين الهواء.!

صدى البلد

يتساءل الملايين من أبناء الشعب المصري عن مصير التلاميذ والطلاب في مراحل التعليم المختلفة .. ماذا سيصنعون .. وكيف سيواجهون التحديات الخطيرة التي فرضتها عليهم جائحة كورونا؟ خاصة بعد تباين واختلاف التصريحات المتوالية للمسئولين .. نقترب الآن من شهر رمضان المعظم والطلاب لا يجدون في محصلتهم ١٠% من المناهج ومطالبين بخوض الامتحانات.. وما أدراك ما الأمتحانات في ظل هذه الظروف العصيبة، وتزايدت الاجتهادات بشكل مرعب في محيط أولياء الأمور والعائلات المصرية ..للأسف الشديد لا مناص من الحيرة فى النهاية.. فقد تناولنا هذه القضية من قبل وطرحنا العديد و العديد من الأسئلة ولكن بدون إجابات .. وهانحن نطرحها مجددا .ماذا سيفعل جيل بأكمله لم يأخذ حظه من التعليم بالشكل المطلوب. 

مستويات ضعيفة جدآ وطلاب يدخلون الجامعات ومستواهم لا يؤهلهم مطلقا لدخولها .. وطلاب التعليم الفني لم يدرسوا أدنى حد من المناهج ورغم توقف الدراسة وتوقف الدروس الخصوصية.. وتوقف تام للحياة التعليمية في مصر نجد الوزير وكأنه في جزيرة منعزلة عن الواقع .. يطلق التصريح تلو التصريح وكأن الحياة التعليمية تسير بشكل منتظم.. هل يعلم سيادة الوزير أن الطلاب لم يذهبوا إلى مدارسهم إلا في حدود شهرين فقط من العام الدراسي ولم يحصلوا من المناهج إلا ١٠% فقط ..وتم إغلاق المنافذ التعليمية بأكملها ..هل يعلم أن الطلاب حاليا يضربون أخماسا فى أسداس ولا يدركون كيف سيدخلون الامتحانات وما هو شكلها وما هي طريقة التعامل معها ..هل يدري أن القنوات التعليمية التي أعلن عنها لا تؤدي رسالتها كما ينبغي ومعظم الطلاب لايشاهدونها ولا يعرفون مواعيد برامجها .. هل يعلم أن أولياء الأمور وضعوا أصابعهم فى الشقوق و نال منهم الإحباط وأصبحوا غير عابئين بما يدور وغير مصدقين لما يحدث حولهم .. 

هل يعلم الوزير أن التعليم في مصر يتقهقر للخلف بشده وأن الخاسر الوحيد هو التلميذ ..أي جيل هذا الغير محظوظ .. أى جيل هذا الذي سيعاني طويلا من ويلات ما يحدث حاليا .. والسؤال الخطير الذي يطرحه البعض .. هل فشلت الوزارة تماما في التعامل مع كارثة كورونا وفشلت في مواجهة الأمر بشكل علمي مدروس يحافظ على المنظومة التعليمية من الانهيار.. وهل كانت سياسة الأمر الواقع التى يضع الوزير التلاميذ وأولياء أمورهم أمامها هي الحل الوحيد الموجود لديه ..ومن سيعوض هؤلاء في السنوات المقبلة .. من سيعوض جيل بأكمله فقد التعليم في جميع مراحله لعامين متتاليين .. يتحدثون عن الأمتحانات أي أمتحانات تلك.. وأي مناهج تم تدريسها وأين حتى الكتب الدراسية أين هي ..حقا و بلا مبالغة التلميذ في هذه السنوات أمام مأساة حقيقية وضعتهم فيها الحكومة .. وزير التعليم فشل تماما في التعامل مع في الأزمة وترك التلاميذ وأولياء أمورهم يواجهون طواحين الهواء وفرض سياسة الأمر الواقع على الجميع .. فمنذ مجيئه وحتى الآن كل التجارب فاشلة .. كل المنظومة فاشلة.. وللأسف تمر الأيام والوضع محلك سر والخلف در .. ارحموا التلاميذ وأولياء الأمور قبل فوات الأوان.