الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيروز نبيل تكتب: زمان يا حب

صدى البلد

نحتفل اليوم بعيد الحب نهدى بعضنا البعض الورود الحمراء والدباديب وتتزين المطاعم والكافيهات والأماكن العامة بكل مظاهر الحب ونتبادل كلمات الحب وكروت المعايدة ونرسل الأغاني الرومانسية لبعضنا البعض. ولكن هل وقفنا ثانية واحدة مع انفسنا وتساءلنا عن ما هو معنى الحب ماذا تعنى هذه الكلمه ما هي مفرداتها الحقيقية؟ و الاجابة للأسف سوف تكون لا لأننا لو توقفنا للحظات بسيطة وسألنا أنفسنا  عن معنى ومفهوم الحب لوجدنا أننا بعيدون كل البعد عنه. فنحن الآن نهتم بمظاهر الحب دون جوهره فصنعنا اعيادا للحب وهدايا ونسينا أن نصنع حبا حقيقيا يسكن قلوبنا.. نسينا أننا خلقنا على فطرة الحب فلولا الحب ما خلقنا الله ولولا الحب ما جمع الله قلوب آبائنا وامهاتنا ولولا الحب ما استطعنا ان نكمل حياتنا. فالحب يعطينا الأمل لكي نكمل مسيرتنا رغم كم الصعوبات الهائله التى تواجهنا يوميا لكننا تناسينا كل هذه المفاهيم الجميله وركزنا فقط فى إظهار شكليات الحب.


ففي زمن عيد الحب توجد اكبر نسب طلاق وفى زمن عيد الحب توجد اكبر نسب جرائم وفى زمن عيد الحب توجد نفوس يملؤها الغل والحقد تجاه اقرب الناس اليها ولو رجعنا للماضي لوجدنا حبا حقيقيا بلا اعياد ولا مظاهر خادعة وجدنا حبا يتمثل فى مواقف فعندما يمرض جار ترى جميع جيرانه بجواره يتسابقون لخدمته، كنا نرى مفهوم الصداقة الحقيقية كنا نرى حب الزوجة لزوجها ووقوفها بجواره فى اصعب المواقف والأزمات وايضا كنا نرى الزوج يتفانى فى عمله لتوفير حياة كريمة لزوجته واولاده ولكن الأن للأسف لا نجد سوى مظاهر مبهرة للحب فقط.


لذلك أتمنى ان نعود لجوهر الحب وافعاله ونترك الشكليات جانبا او على الأقل لا نحكم بها فإذا اردت عزيزي القارئ ان تحكم على مدى صدق حب من حولك لك انظر لمن وقف بجانبك وقت اى ازمة  مررت بها كمرض او ضائقة مادية أو ازمه نفسيه راجع جيدا من كانوا بجانبك ولم يتخلوا عنك فهؤلاء هم المحبون الحقيقيون وهؤلاء من يستحقون أن تضعهم تاجا على رأسك.
دمتم فى حالة حب حقيقي.