EN 
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصى، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر سابقًا، إن التهنئة بعيد الحب ليس فيها شئ، كون الحب والرحمة والتعاون أمور ضرورية في حياة البشر، ولذلك الأصل في ديننا الحب لا الكراهية.
اِقرأ أيضًا..
وأوضح «أبو عاصي» خلال حواره مع الشيخ خالد الجندي في حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "dmc" اليوم، الأحد، أنه تم تكريم بنى آدم.. والتكريم فرع الحب .. وهنا تحدث الله عز وجل عن البشر جميعًا بغض النظر عن الاعتقاد والدين ، حيث إنه لا يمكن في منطق العقل أن تحب الله عز وجل وتكره عباده، وكذلك العكس، مشيرًا إلى أن القرآن به آيات كثيرة توضح معنى الحب.
واستطرد: "نحن في حاجة إلى مراجعات كثيرة كون هناك فئة من الناس من السلفية والإخونجية والدواعش رسخوا في نفوس الشباب مفاهيم مغلوطة جدًا "، موضحًا أن الرحمة التي في الأرض انعكست من رحمة الله والذى ينقل الكراهية على أنها دين الإسلام لم يفهم الدين كون النبى صلى الله عليه وسلم، علمنا كيف نكون محبين للكون.
وأضاف : "يعنى اللى بيزوغ من الشغل بيوكل عياله حرام سواء في القطاع العام أو الخاص .. والعام أكبر لأن الـ100 مليون هيمسكوا في رقبتك يوم القيامة"، حيث إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة»، لافتًا إلى أن من يريد أن يكون دعاءه مستجابًا عليه تحرى الحلال في طعامه وما يحصل عليه نظير عمله.
ونبه عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علمنا الحب قبل أن يخترعوا عيد الحب "الفلانتين"، مشيرًا إلى أنه -صلى الله عليه وسلم- إمام المحبين .
وأفاد بأن فيه -صلى الله عليه وسلم- نزل قول الله تعالى : « إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ»، قائلًا: نسأل الله عز وجل أن يغفر لنا ولكم بمناسبة الحب الذى نظن أنه عيد متكرر في كل لحظة.. أن نفسًا لم تدرى للحب طعمًا كنفس لا تدرى ما معناها.
وتابع: أنا بالحب قد عرفت طريقى.. وأنا بالحب قد عرفت الله" ، مؤكدًا أن الحب هو الحالة الوحيدة المطمئنة للبشر، وهو الذى يشعرك بالأمان بخلاف ما يفكر فيه البعض على أساس أنه أمور جنسية منحطة.
