سعد الفقي يكتب : ورحل نصير الغلابة

رحل نائب الشعب الحقيقي البدري فرغلي السياسي المخضرم نصير الغلابة.. مضابط مجلس الشعب تشهد بمشواره الطاهر، لو أراد المال لسيق إليه ولو أراد المنصب لكان له ما يريد.. تحت قبة البرلمان كان فارسا مغوارا.. وقف في خندق الفقراء والمساكين لم يقايض ولم يستدرك، بل ظل ثابتا عند موقفه لم تهزه العواصف أو الرياح العاتية.

آخر نضالاته وقوفه في خندق المكلومين ( أرباب المعاشات ) في ساحات المحاكم.. خاض معركة كبيرة ومازال المشوار طويلا.. وقف وحيدا فريدا مدافعا عن حقوق أصحاب المعاشات الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الوطن وكان الجزاء قاسيا ومؤلما. . رحل البدري فرغلي وترك أصحاب المعاشات يلقون مصيرهم المحتوم.. لقد كان لهم سندا.. كان أبا رحيما للجميع، وهكذا النبلاء في كل زمان ومكان.

البدري فرغلي النائب والإنسان المجاهد والمناضل الذي لم يتكسب من مشواره السياسي ولم يحصل على مزايا. بل ظل طوال مشواره الطويل عنوانا للعفاف والكرم والسخاء، والأخذ بأيدي الغلابة والمساكين. . سيظل بما قدم النموذج والمثال لكل النبلاء والأطهار... يظل القدوة لكل الحالمين

بغد أفضل يسوده الحب والوئام والاستقرار.

رحم الله نائب الشعب البدري فرغلي..