الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دون تعليم أو مياه أو صرف.. الشروق قرية بالشرقية تفتقد أبسط متطلبات الحياة.. فيديو وصور

صدى البلد

هل هي قرية أم منفي، داخل محافظة الشرقية، وتحديدًا بمركز الحسينية، تقع "قرية الشروق" علي هوامش المحافظة، يعانون الأهالي من عدم توافر أهم مستلزمات الحياة الأساسية، التي يحتاجها الإنسان لعيش حياة كريمة خالية من الأمراض والأوبئة. 

قرية الشروق هي قرية غير مجهزة للعيش الآدمي، فهي قرية تفتقر إلى وجود المياه، والصرف صحي، والتعليم، والصحة، وصعوبة الطريق، وحتي خدمات التموين، يعيشون أهالي قرية الشروق مثل العيش داخل المنفي، الذي لا يتوافر فيه أهم متطلبات الإنسان العادي. 

رصدت كاميرا "صدي البلد"، شكاوي أهالي قرية الشروق، وافتقارهم لأهم متطلبات الحياة، واستغاثتهم للمسؤولين. 

في البداية تحدث عبد البديع محمد، قائلًا: "حال القرية تحت الصفر، معدومة من أي خدمات، بقالنا ٢٠ سنة بنطالب برصف طريق البلد، محدش سامعنا، مش داخلنا مياه ولا صرف، مفيش وحدة صحية، ولا مكتب بريد، ولا مدرسة اعدادية، مفيش غير مدرسة إبتدائية ومفيش مدرسين بييجوا بسبب سوء الطريق".

وأكمل حسين عبده الحديث عن معاناة أهالي القرية قائلًا: "إحنا محرومين من جميع الخدمات، وكل أهالي القرية بيشتغلوا باليومية، وأعلي حد بيجيله في اليوم ٥٠ جنيها، إحنا معندناش وحدة صحية، وعلشان نسعف أي مريض بينا وبين أقرب وحدة صحية ٣٠ كيلو، المصرف الصحي اللي عندنا بيصرف الجرثومات والسرطانات ومسببات الأمراض".

ويضيف جميل إسماعيل: "إحنا نحتسب من خارج الجمهورية، مفيش خدمة صحية، ولا خدمة تموينية، ولا خدمة تعليمية، إحنا ناس متهالكة جدا، القرية معدومة من الخدمات، لو احتجنا أي حاجة لازم نطلع خارج القرية، العربية اللي تنقلنا بتاخد ٣٠ جنيها، وعربية بتلم بطايق التموين علشان تجبلنا تموين تاخد ١٠ جنيه، نجيب فلوس منين لكل دا، واحنا شغالين باليومية يوم في شغل ويوم لا". 

وعن المياه التي تأتيهم داخل القرية، قال رجب حسني: "المياه داخل القرية معدومة، بنشرب مياه ارتوازي، دي بنجبها من المصرف أو المجاري، كلها سوداء بتجيب الأمراض، بتيجي عربية كل أربع أيام تملي جراكن المياه، الجركن الواحد ب ٥ جنيه، وطبعا المياه غير مُفلتره".

وأوضح رجب: "معندناش حتي مخبز عيش داخل القرية، عيالنا جالهم فشل كلوي بسبب المياه، أنا راجل كبير وخايف أروح أحلل لأن متأكد أن عندي فشل كلوي، القرية مليانة مرضي سواء سرطان أو فشل كلوي وغيرها من الأمراض الأخري".

وعن حالة البيوت داخل قرية الشروق، قال عيسي: "البيوت تحت الصفر، لا تصلح للعيش الآدمي، كلها مصنوعة من الطوب الأبيض غير مصبوب، والسقف من خشب العروق القديم، لما الدنيا بتمطر بنخاف نقعد في البيت علشان السقف بيقع علينا وعلي أولادنا".

واستغاث أهالي قرية الشروق، قائلين: "إحنا بناشد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة المصرية، أن ينظروا إلينا نظرة رحمة وشفقة، ويحققون لنا مطالبنا وسرعة الاستجابة، فهي أبسط حقوقنا كمصريين لعيش حياة كريمة داخل محافظة الشرقية".