الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.وليد السويدي يكتب: العمل والرضا

صدى البلد

رحلة العمل هى مزيج بين النجاحات والإخفاقات فى حالة النجاح وتحقيق الذات نحمد الله وفى حالة الإخفاق نتذمر  لكن هناك عدّة أمورٍ إن أدركها الإنسان استعان بها على الشعور بالرضا على ما قسم الله تعالى له وهذا لا يعنى التواكل والكسل بل يجب علينا الكد والاجتهاد لتحقيق أحلامنا ومن تلك الأمور:

- أن يعلم الإنسان أنّ الرزق بيد الله تعالى، فمهما كان سعيه فإنّه لا يحصّل إلّا ما كتب الله له.
- أن يستيقن الإنسان أنّ السعادة ليست مقترنةً بوفرة المال، بل إنّ السعادة تكون في الرضا والقناعة.
- أن يعتاد الإنسان النظر في حال من هم أقلّ منه رزقًا وقسمةً، ولا ينظر إلى من فضّلوا عليه في الأرزاق. 
- أن يتوجّه الإنسان لربه بسؤاله البركة في الرزق الحلال. 

يجب على العبد أن يعلم أنّ الرضا بقسمة الله، وقضائه الواقع عليه واجبٌ، وعليه أن يصبر لحكم الله تعالى، وينظر في حكمته، دون تواكل او كسل ويستيقن أنّ الله سبحانه ما وضع شيئًا غير موضعٍ؛ إلّا وله حكمةٌ من وراء ذلك، وأنّ الانسان مهما أصابه من مكروهٍ لا يحبّه ويرجوه فعليه أن يدرك دائمًا أنّ الصبر هو مفتاح النجاح، وأنّه يجلب له الخير الكثير، ولا يستعجل حكمة الله من وراء هذا البلاء، فقد يكون من وراء هذا البلاء منحةً عظيمةً للعبد وهو لا يدري، أو أجرًا عظيمًا قد ترتّب له جرّاء صبره ورضاه.

وأخيرا الرضا بما قسم الله كان من جملة وصايا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لأصحابه، فقد قال: (وارضَ بما قسمَ اللَّهُ لَك تَكن أغنى النَّاسِ)، وقد أُمر الانسان بالرضا بقسمة ربّه؛ وذلك لأنّ الدنيا ما كملت لأحدٍ، فمن الناس من ابتُلي بصحته، أو ولده، أو ماله، أو غير ذلك، فكان يجب بمن وقع عليه أمرٌ من الله تعالى أن ينظر إلى من هو أقلّ منه في العطاء ولا ينظر لمن هو خيرٌ منه؛ لأنّ الجميع قد أصابهم امتحانٌ من الله سبحانه.