الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

برعاية قطرية أوروبية.. مشروع خط أنابيب إسرائيل - غزة يقترب من التنفيذ

صدى البلد

قال ثلاثة مسؤولين مطلعين لوكالة رويترز البريطانية للأنباء، إن المحادثات بشأن خط أنابيب غاز سيتجاوز الصدع السياسي ويوفر طاقة موثوقة لقطاع غزة الفقير، انتقلت من مجرد صورة إلى أساس حقيقي في الأسابيع الأخيرة.

وقالت الوكالة إنه لسنوات كان المشروع بعيد المنال بسبب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكن المسؤولين يقولون إن المصالح الإسرائيلية والفلسطينية والقطرية والأوروبية تقاربت في الأسابيع الأخيرة بهدف توصيل الغاز إلى غزة في عام 2023.

وستشهد الخطة تدفق الغاز الطبيعي من حقل ليفياثان في المياه العميقة الذي تديره شركة شيفرون في شرق البحر المتوسط ​​عبر خط أنابيب موجود إلى إسرائيل، ومن هناك إلى غزة من خلال تمديد جديد مقترح.

وقال المسؤولون لرويترز إنه بموجب الترتيب، الذي لم يتم الانتهاء منه بعد، فإن الجانب الإسرائيلي من خط الأنابيب المزمع سيتم تمويله من قبل قطر، وسيدفع الاتحاد الأوروبي الجزء في غزة.

وفي حال نجح مشروع خط الأنابيب، فإنه سيوفر لأول مرة منذ سنوات مصدرًا ثابتًا للطاقة لقطاع غزة، وينهي الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي التي ساعدت في شل اقتصاد القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقال أرييل إزراحي، مدير الطاقة في مكتب اللجنة الرباعية، وهي مجموعة تعمل على تعزيز جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي تقدم تقاريرها إلى الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا:"نحن نتحدث عن غزة التي سيكون لديها 24 ساعة من الكهرباء، مما يوفر أساسًا للنمو الاقتصادي الكبير ومساهمًا في السلام والاستقرار".

وقال إزراحي، الذي يرأس فريق عمل الغاز لغزة الذي تموله الحكومة الهولندية منذ عام 2015، "شكلت الأحداث الأخيرة تقدمًا حقيقيًا.

ويرى مكتب الرباعية أن الفلسطينيين يشترون في البداية حوالي مليوني متر مكعب من الغاز سنويًا، وربما يرتفع إلى مليار مع توسع المصنع وانضمام مستهلكين آخرين.

وخصص الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي مبلغا مبدئيا قدره 5 ملايين يورو (6.1 مليون دولار) لتمويل الجزء الخاص بغزة من خط الأنابيب، الذي سيمتد لحوالي أربعة كيلومترات وسيتكلف حوالي 20 مليون يورو.

وقال المبعوث القطري لقطاع غزة محمد العمادي الأسبوع الماضي لوكالة الأنباء "سوا" ومقرها غزة إن بلاده ستمول الجزء الإسرائيلي من خط الأنابيب الذي يقول مسؤولون إنه سيمتد نحو 45 كيلومترا ويكلف نحو 70 مليون يورو.

وقال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون لرويترز إن قطر مستعدة لدفع ثمن خط الأنابيب في إسرائيل. ولم يرد مكتب العمادي والمكتب الصحفي للحكومة القطرية على استفسارات رويترز.

وردا على سؤال حول خط أنابيب غزة، قالت شيفرون إنها تتطلع إلى "دعم استراتيجية إسرائيل لتطوير مواردها من الطاقة لصالح الدولة والمنطقة" لكنها لم تعلق "على الأمور ذات الطبيعة التجارية".

ورفضت ديليك دريلينج، شريكها الإسرائيلي الرئيسي في ليفياثان، التعليق.