الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هكذا أسر القلوب وكسب التعاطف.. 4 كلمات خالدة لخصت مسيرة «مبارك»

الرئيس مبارك
الرئيس مبارك

في الوقت الذي ضج فيه ميدان التحرير بنداءات الرحيل ومطالب الثورة التي لا تعرف التنازل، وتصاعدت فيه الاحتجاجات الشعبية التي كانت ترمي إلى اسقاط النظام دون تزحزح أو تراجع عن مطالب الثوار، كان الرئيس الراحل محمد حسني مبارك يجلس في سدة الرئاسة يراقب الوضع بأسى بينما تنساب أمام عينه ذكريات 28 عاما في حكم البلاد كان فيها من الإنجازات والإخفاقات ما كان.


التجربة في حد ذاتها كانت مليئة بالمتناقضات، ومُعقدة إلى درجة عدم الركون إلى حكم ثابت عن محمد حسني مبارك كرئيس لمصر حقق رقما قياسيا في سنوات الحكم ومشروعات التنمية، وحقق أيضا جدلا أكبر فيما يتعلق بقضايا الفساد وشُبهات التوريث.


محمد حسني مبارك الذي رحل في مثل هذا اليوم، ترك خلفه تاريخا من الذكريات والنوستالجيا التي علقت في ذهن كل المصريين، زمنا من الماضي القريب الذي شكّل عقلية ووجدان جيل كامل حمل البلاد إلى ما هي عليه الآن من الأمن والسلام، كان بكل ما يحمله من شخصية جدلية لا يتوانى عن دفع الضرر عن البلاد وحملها إلى سبُل السلام والأمن حتى عُرف عن الرجل بعد رحيلة بأنه كان ضامن الأمن وحامي السلام.


عبارات خالدة لـ محمد حسني مبارك
تماسك الرئيس الراحل محمد حسني مبارك وشدّ بقايا جسده المُنهك بفعل تقدم العمر والحالة النفسية التي يرثى لها، في موقف لا يستدعي سوى استجلاب التعاطف والحديث عن قيمة الوطن وليس الأشخاص.


تحدث الرئيس محمد حسني مبارك بنبرة حانية ونغمة حزينة: "إنني لا أتحدث إليكم اليوم كرئيس جمهورية، بل كمصري شاءت الأقدار أن يتحمل مسئولية هذا الوطن حربًا وسلمًا"، استدعى تاريخا من النضال والجندية قضاه في الدفاع عن تراب الوطن "إن هذا الوطن العزيز هو وطني، فيه عشت وحاربت من أجله وعلى أرضه أموت، وسيحكم التاريخ عليّ وعلى غيري بما لنا أو علينا".


الوطن باق والأشخاص زائلون
لم يكن هناك عبارة قادرة على المقاومة والبقاء في أذهان المصريين وتحدي تقلبات المعارك السياسية والثورات، ليتم تخليدها في أذهان الجميع وتصبح أحد مأثورات التريخ المصري سوى عبارة "الوطن باق والأشخاص زائلون".


4 كلمات وصفت ما عجز التاريخ عن سرده، لخصت مسيرة من الاجتهاد والصواب والخطأ والإنجاز والإخفاق، لتبقى مصر هي الخالد ويرحل مبارك بكل ما تحمله أيامه وذكرياته من نجاحات أو فشل، لكنه ظل في ذاكرة الوطن قيمة ثابتة وعُمرا لا ينفصل عن هوية مصر.