EN 
الموجي، عبد المطلب، نجاة الصغيرة، شخصيات فنية ذات قيمة كبيرة في عالم الفن والزمن القديم، جمهورهم من كبار السن، لكن لم تتوقع أن طفلة لم يتجاوز عمرها الـ7 أعوام تكون من محبي هؤلاء النجوم، وأيضًا أن تكون من مقتني ألحانهم من خلال عزف البيانو، عن طريق السمع فقط، أنها سارة أحمد طفلة كفيفة ترى العالم بأذنيها وقلبها البريء.
جلست سارة في عمرها الثاني على الأرض تتحسس الأشياء للتعرف عليها، يداها هي بصرها الذي لم ينعم الله عليها به، لتلمس مفاتيح البيانو، وتبدأ في تحريك أناملها الصغيرة ليصدر صوتًا موسيقيا عشوائيا، لتبتسم هي ومن حولها كباقي الأطفال عند اللهو.
لكن لم يكن العزف مجرد لهو عند سارة كباقي الأطفال الذين في عمرها، حيث تشكلت في داخلها موهبة موسيقية لم تعلم أسرتها من أين أتت حتى الآن، «فجأة أنا لقيتها بتعزف ماما زمانها جايه، وكانت سمعتها في الراديو مرتين أو تلاته» على حد حديث والدتها لـ «صدى البلد».
تطورت موهبة سارة مع مرور الوقت وأصبحت صاحبة أذن موسيقية لم يختلف عليها شخص، وبدأت تستمع للأغاني لتعزفها بمفردها، ليكون جمهورها الوحيد شقيقتها الصغرى ووالدتها ووالدها وجدها وجدتها، ففور الانتهاء من العزف يعلو التصفيق في أرجاء المنزل.
سارة تعشق عمرو دياب بجميع أغانيه، فعزمت أن تعزف له لحن أغنية «خلينا ننبسط»، وأرسلت له مقطع الفيديو، وعلى الفور شارك الهضبة المقطع عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مما لفت إعجاب الكثيرين ما بين عزف الطفلة المذهل وإنسانية الهضبة.
«نفسي أكون عازفة موسيقية مشهورة».. بهذه الأمنية اختتمت سارة ووالدتها حديثها لـ «صدى البلد»، مشيرة إلى أنها تحلم بتعليم النوتة الموسيقية وشراء كتاب تعليم طريقة برايل.
