الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مذبحة أكسوم.. العفو الدولية تفضح جرائم حرب ارتكبتها قوات إثيوبية وإريترية في تيجراي

الجيش الإثيوبي
الجيش الإثيوبي

كشفت منظمة العفو الدولية في تقرير لها أن قوات إريترية ارتكيت مذابح ترقى إلى جرائم حرب بحق المئات من الدنيين العزل في مدينة أكسوم بإقليم تيجراي شمالي إثيوبيا خلال يومي 28 و29 نوفمبر الماضي.

ونقلت المنظمة عن عشرات اللاجئين وشهود العيان الذين فروا من إقليم تيجراي الإثيوبي إلى السودان قولهم إن القوات الإريترية نفذت إعدامات ميدانية خارج إطار القانون بحق مدنيين عزل، فضلًا عن عمليات إطلاق نار وقصف مدفعي عشوائية ومداهمة ونهب منازل في مدينة أكسوم.

وكان الجيش الإثيوبي قد اطلق عملية عسكرية في 4 نوفمبر الماضي لاستعادة السيطرة على إقليم تيجراي من جبهة تحرير شعب تيجراي، الحزب الحاكم السابق للإقليم والذي تمرد على قرار الحكومة الفيدرالية برئاسة آبي أحمد تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في أغسطس الماضي بسبب أزمة جائحة كورونا.

وكشفت صور أقمار صناعية عن تضرر مناطق في مدينة أكسوم نتيجة القصف المدفعي العشوائي للقوات الإريترية، وكذلك مقابر جماعية قرب كنيستين بالمدينة.

وقال رئيس قسم جنوب وجنوب شرق أفريقيا بمنظمة العفو الدولية ديبروز موشينا "الأدلة مقنعة وتشير إلى نتيجة مخيفة. ارتكبت القوات الإثيوبية والإريترية جرائم حرب متعددة في هجومها للسيطرة على أكسوم. وتورطت القوات الإريترية في عمليات قتل منهجية بدم بارد ترقى إلى جرائم حرب".

وأضاف موشينا "تعتبر هذه الفظائع من بين أسوأ الأعمال التي تم توثيقها حتى الآن في هذا الصرا، فإلى جانب ارتفاع عدد القتلى، غرق سكان أكسوم في أيام من الصدمة الجماعية وسط أعمال العنف والحداد والدفن الجماعي".

وسيطرت القوات الإثيوبية والإريترية على مدينة أكسوم في 19 نوفمبر الماضي، وخلال الأيام التسعة التالية انخرطت في عمليات قتل ممنهجة وإعدام خارج نطاق القانون وقصف عشوائي وتهجير للسكان ونهب للمنازل.

وبحسب شهود عيان، أطلقت القوات الإريترية أسوأ موجة من العنف في مدينة أكسوم يومي 28 و29 نوفمبر، ردًا على هجوم لمسلحي جبهة تحرير شعب تيجراي على معسكر للقوات الإريترية في جبل ماي كوهو القريب من المدينة صباح 28 نوفمبر.

وأوضح شاهد أن مسلحي الجبهة لم تكن بحوزتهم سوى أسلحة بسيطة، وبعضهم كان يحمل عصيًا وأسلحة بيضاء، وقد هربوا فور تصدي الجنود الإريتريين المدربين لهم، ثم انطلق هؤلاء الأخيرون بأسلحتهم النارية ومركباتهم واقتحموا مدينة أكسوم وبدأوا بقتل السكان عشوائيًا.

وقال عدد من سكان المدينة إنهم تطوعوا لنقل ودفن جثث المدنيين القتلى على عربات، وقدّروا أن عدد القتلى بالمئات، دُفنوا في مقابر جماعية قرب كنيستين في المدينة حيث أقيمت الصلوات على أرواحهم.

واعتقل الجيش الإريتري المئات من سكان أكسيوم، وتعرض بعضهم للضرب وإساءة المعاملة والتهديد بالقتل في حالة مقاومة الاعتقال، وشهد سكان أكسوم تصاعدا في أعمال نهب الجيش الإريتري خلال هذه الفترة ، واستُهدفت المحال والمباني العامة، بما في ذلك المستشفيات والمنازل الخاصة، ونُهبت السلع الفاخرة والمركبات على نطاق واسع ، وكذلك الأدوية والأثاث والأدوات المنزلية والطعام والشراب.