الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هتلر العرب.. وثائق سرية تكشف عن نظرة بريطانيا لـ صدام حسين بعد غزو الكويت

الرئيس العراقي صدام
الرئيس العراقي صدام حسين

كان يتصرف مثل هتلر بعد غزو الكويت.. هكذا وصفت رئيسة وزراء بريطانيا الراحلة، مارجريت تاتشر، الرئيس العراق الراحل، صدام حسين، بعد قيامه بغزو الكويت عام 1990، حيث ظلت حياة وقرارات الرئيس الراحل تثير الجدل حتى بعد مرور 14 عامًا على اعدامه.

وتناولت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بعض المعلومات الواردة في وثائق خاصة بحرب الخليج الأولى بعد رفع السرية عنها، وقالت إن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ووزير خارجيتها آنذاك، دوجلاس هيرد، اتفقا على أن الرئيس العراقي كان "يتصرف مثل هتلر" بعد غزو الكويت عام 1990.

ومع مرور 30 عاما على عملية "عاصفة الصحراء" التي انتهت بتحرير الكويت، والتي كشف النقاب عنها للمرة الأولى تقول الوثائق إن تاتشر كانت تنظر إلى صدام كـ"ديكتاتور أناني مستبد".

وحسب الصحيفة، فإن كارولين سلوكوك، السكرتيرة الخاصة برئيسة الوزراء البريطانية، أرسلت مذكرة إلى سايمون جاس، مساعد وزير الخارجية البريطاني، في 19 أغسطس 1990، توضح بالتفصيل كيف دارت المحادثات بين تاتشر ووزير الخارجية البريطاني دوجلاس هيرد، عن تطور الوضع العسكري خلال محادثة خاصة في مساء اليوم السابق.

وتفيد المذكرة ان رئيسة الوزراء البريطانية اتفقت مع وزير خارجيتها على أن احتجاز رعايا أجانب في منشآت رئيسية يبدو احتمالا مرجحا للغاية، مشيرة إلى أن "صدام حسين كان يتصرف مثل هتلر ويستخدم الحرب النفسية. و هدفه ربما يكون إثارة أعمال عدائية.

وشددت رئيسة الوزراء على "أهمية دراسة المملكة المتحدة تكتيكاته الحربية النفسية بعناية، والاستجابة بطريقة مناسبة".

وتُظهر المذكرة أن الوزراء البريطانيين وصفوا صدام بأنه "ديكتاتور أناني مستبد"، في إشارة إلى الحرب الإيرانية العراقية التي استمرت ثماني سنوات والتي قتل فيها مئات الآلاف من الأشخاص.

وتؤكد الوثائق السرية المحفوظة في الأرشيف الوطني أن تاتشر وخلفها، جون ميجور، ناقشا حرب الخليج في وقت لاحق من ذلك العام.

وكتب ماجور رسالة لتاتشر، عام 1990، بعد شهر من توليه رئاسة الوزراء: "مما لا شك فيه أن "تصرفات الديكتاتور العراقي لا تُغتفر، وأن المملكة المتحدة لا ينبغي أن تنأى بنفسها عن هذا الصراع."

وتظهر السجلات أن الزعيمين المحافظين التقيا في أوائل يناير 1991، قبل وقت قصير من بدء القتال في عملية عاصفة الصحراء، لمناقشة الوضع.

وأظهرت رسالة جون ميجور في ديسمبر من نفس العام أنه يعتقد أن الفشل في إخراج الجيش العراقي من الكويت سيؤدي إلى "تعزيز مكانة صدام حسين. ويشكل خطورة على الدول الأخرى؛ وتعاظم خطر صدام فيما بعد؛ وخسارة فادحة لمكانة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة."

وقوبل غزو الكويت بإدانة دولية وفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات اقتصادية فورية على العراق، كما تم تشكيل تحالف دولي تمكن من تحرير الكويت بقيادة الولايات المتحدة عام 1991.

وشاركت أكثر من 35 دولة في الحرب ضد العراق من أجل تحرير الكويت، حيث يعد ذلك التحالف هو الأكبر منذ التحالف الذي تم تشكيله ضد التحالف النازي في الحرب العالمية الثانية.