EN 
اعتبرت صحيفة "سبق" السعودية، أن تقرير الاستخبارات الأمريكية حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ليس له قيمة قانونية، موضحة أنه هو والعدم سواء.
وأشارت الصحفية في تقرير لها إلى أن موقف المملكة العربية السعودية في التعامل مع قضية مقتل جمال خاشقجي عام 2018، تحلى بالشفافية وقبول النتائج التي توصلت إليها أجهزتها العدلية في التحقيق مع الأشخاص ذوي العلاقة.
وتابع الصحيفة في تقريرها: "عندما أفادت التحقيقات مع هؤلاء الأشخاص أن خاشقجي حضر إلى القنصلية وخرج منها، أعلنت المملكة ذلك، معربة عن استعدادها لتفتيش مبنى القنصلية، وقد تجول فيها صحفيون من وكالة "رويترز" بالفعل.. وقالت الوكالة إن خاشقجي ليس موجودًا في مقر البعثة، وأن الحديث عن اختطافه لا يستند إلى أساس".
وقال كاتب التقرير إنه عندما تبين لأجهزة التحقيق السعودية انحراف المسؤولين الذين تعاملوا مع "خاشقجي" في القنصلية، وإساءة استخدامهم للصلاحيات الممنوحة لهم بحكم وظائفهم، وتورطهم في ارتكاب جريمة قتل، أعلن النائب العام السعودي أن التحقيقات الأولية أظهرت وفاة خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول، واستمرار التحقيقات مع الموقوفين على ذمة القضية، البالغ عددهم 18 شخصًا جميعهم سعوديون، تمهيدًا لمحاسبتهم.
وأوضح التقرير أن المملكة حرصت على محاكمة الأشخاص المرتبطين بالقضية في 9 جلسات وصدور الحكم في جلسة عاشرة، كما أعربت أسرة خاشقجي عن ثقتها في القضاء السعودي ورضاها عن الأحكام الصادرة بحق المتورطين.
وذكرت الصحفية أنه بناء على تسلسل الأحداث، فإن السعودية تعاملت مع القضية في إطار من الاختصاص القضائي والشفافية، واتخذت كل الإجراءات التي تضمن سير العدالة بالطرق المعمول بها في الدول الأخرى حيال ارتكاب الجرائم الجنائية، وقد كانت أسرة "خاشقجي" حاضرة ومطلعة على كل مراحل المحاكمة.
وأضافت الصحيفة "أمام قانونية التعامل الذي انتهجته المملكة إزاء قضية خاشقجي.. فإن ما ورد في تقرير الاستخبارات الأمريكية عن القضية، والمبنى على استنتاجات تفتقر إلى أي دليل، ليس له قيمة قانونية يعتد بها، ومادام مجردًا من القيمة القانونية، فهو والعدم سواء".
