الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ينتظر الافتتاح قريبًا.. الحكومة تسابق الزمن في تجميل وتطوير مسار العائلة المقدسة بـ كفر الشيخ

 تجميل وتطوير مسار
تجميل وتطوير مسار العائلة المقدسة

تسابق الأجهزة التنفيذية في محافظة كفر الشيخ الزمن للانتهاء من وضع اللمسات النهائية؛ لأعمال تطوير مشروع مسار العائلة المقدسة بسخا بمدينة كفر الشيخ؛ ليظهر إلى النور، ويتم افتتاحه رسميًا، خلال الزيارة المرتقبة للواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، إلى محافظة كفر الشيخ خلال الأيام القليلة المقبلة.


وتضمنت أعمال التطوير، تأهيل وتطوير المنطقة المحيطة بكنيسة السيدة العذراء بسخا، ومسار العائلة المقدسة، لوزراعة الأشجار والنخيل، ووضع بلاط الانترلوك، وإقامة بوابات للمداخل، وإنشاء حدائق عامة، وتأهيل المنطقة السكنية حول الكنيسة دون تكلفة على الأهالي، وإقامة مسارات للزائرين والسياح والمترددين على الكنيسة، وإعادة رفع كفاءة الكهرباء بالمنطقة، وإعادة رصف الطرق المؤدية للمنطقة.


وقال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، إن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرًا بمسار العائلة المقدسة، مشيرًا إلى إعادة تأهيل وتطوير ورفع كفاءة تلك المنطقة المحيطة بكنيسة السيدة العذراء بسخا منطقة أثرية وسياحية هامة، وأن زيارة الوفود من المحافظات المصرية أو من الدول مستقبلًا لن تقتصر على زيارة الكنيسة وما تحتويه من قطع أثرية، ومزار ديني، ومسار العائلة المقدسة، بل ستشمل الزيارة متحف كفر الشيخ القومي الذي قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي هدية لأهالي المحافظة بعد انتظار طال 20 عامًا.


وتُعد محافظة كفر الشيخ، نقطة مهمة، ضمن مسار العائلة المقدسة، فهي تحظى بوجود كنيسة العذراء مريم بسخا على أرضها، ولها مكانة تراثية وأثرية قيمة، فهي تُعد واحدة من أقدم الكنائس ليس في كفر الشيخ وحدها وإنما في مصر والشرق الأوسط، بعد أن احتضنت العائلة المقدسة خلال رحلتها.


وأنشئت الكنيسة التي تقع على مساحة 1000 متر مربع بعد قرون في المكان نفسه الذي أقامت فيه السيدة مريم وطفلها المسيح، وتنتظر هذه الكنيسة وضعها على الخريطة السياحية نظرًا لما تمتلكه من مقومات التراث وعبق الحضارة والتاريخ.


تعرضت الكنيسة لحريق هائل في 16 يونيو عام 2008، حيث تبين أن سبب الحريق قيام راعي الكنيسة بإرسال فراش الكنيسة ليأتي له ببعض الطلبات، فنسى الفراش غلق باب الكنيسة فدخلت طالبة تشعل شمعة صغيرة أمام أيقونة العذراء لتساعدها بالامتحانات فمالت الشمعة وبدأ اللهب يأكل الخشب حول الأيقونة ثم الأيقونة نفسها فلم يبقِ منها أي قطعة، ثم حجاب هيكل الرجال والسجاد حتى وصل إلى ربع الهيكل الأوسط وتم إخماد الحريق.


وفي عهده، قرّر اللواء أحمد زكي عابدين، وزير التنمية المحلية الأسبق، ومحافظ كفر الشيخ الأسبق، حينها، ترميم الكنيسة على نفقة المحافظة وإعادتها إلى سابق عهدها في أبهى صورة بالتنسيق مع وزارة الآثار التي قامت بتجديدها وفقًا للتراث المعماري القبطي بطرق هندسية وفنية في غاية الدقة والجمال، حيث تم استخدام طوب من نوع خاص أثناء البناء والتجديد.


وفي 31 مايو 2014، افتتح الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، والمستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفر الشيخ الأسبق، أعمال تطوير كنسية السيدة العذراء بـ"سخا"، بعد مرور 6 سنوات على حريق الكنيسة عام 2008، مشيدًا بمكانة الكنسية الأثرية، والتي بدأت في القرن الثالث الميلادي، في نفس المكان الذي أقامت به العائلة المقدسة خلال رحلة هروبها لمصر، وكان السيد المسيح يبلغ عمره وقتها 3 سنوات.


تحظى هذه الكنيسة بعدد من المقتنيات الأثرية، حيث رتبت الكنيسة دولابًا زجاجيًا وضعت به جميع الآثار التي عثر عليها بالكنيسة، منها كأس مخصصة للتناول غالبًا مصنوعة من الفضة وكذا "الملعقة"، وتعتبر تحفة أثرية نادرة مدون عليها تاريخ سنة 1213، والذي يشير إلى أن هذا الطاقم كان مخصصًا للخدمة سنة 1213 للشهداء، التي تقابل سنة 1497 ميلادية، وكان ذلك في عصر البابا يوحنا البطريرك الثالث عشر في التسمية، والرابع والتسعون في تعداد البطاركة في نهاية القرن الخامس عشر، وبذلك يعتبر هذا الطاقم أقدم طاقم مذبح عرفه التاريخ عمره حوالي خمسة قرون.