قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الصنايع بختها مش ضايع حملة لدعم التعليم الفني.. ونواب: هذا الملف ضمن أولويات البرلمان.. ومطالب بتدريب الطلاب على تقنيات التكنولوجيا

التعليم الفنى
التعليم الفنى
0| سماح أنور

  • تعليم النواب: الدولة تسعى لتوفير فرص عمل لخريجي التعليم الفني
  • برلمانية تطالب بمنح علمية لتأهيل لطلاب التعليم الفني وصغار المصنعين
  • برلماني: ملف تطوير التعليم الفني لم يقتحم إلا في عهد الرئيس السيسي


أطلق النائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ، حملة "الصنايع بختها مش ضايع"، لدعم جهود القيادة السياسية فى تطوير منظومة التعليم الفني فى مصر، والتغلب على الصورة الذهنية السلبية التى تكونت على مدار السنوات الماضية بشأنها، حيث يمثل التعليم الفني جزء رئيسي من التنمية وتقدم الدول، وكوادره أصبحت عناصر أساسية فى البناء والتطوير بجميع القطاعات.


ولاقت هذه الحملة تأييدا كبيرا من نواب البرلمان، موضحين أهم الخطوات اللازمة لتطوير التعليم الفني وربطه بمستجدات الصناعة والمشروعات القومية التي أطلقتها الدولة، وذلك لاعتمادها على العمالة المصرية من فنيين وصغار الصناع.


فى البداية، قالت النائبة منى عبد العاطي، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، إن مجلس النواب يعمل على إصدار قانون الجامعات التكنولوجية، وهو ما يختص بوضع آلية منظمة لإرساء نظام التعليم الفني في مصر والعمل على تطويره، ولا سيما أن الفترة الراهنة أوجدت الحاجة في تخريج العديد من الفنيين في مختلف المجالات، وذلك تزامنا مع المشروعات القومية التي أطلقتها الدولة.


وأضافت "عبد العاطي"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن من أبرز خطط لجنة التعليم لنهضة التعليم الفني هو إنشاء هيئى مختصة بضمان جودة تعليم أساسيات جميع المهن والحرف، وتكون مهمة اللجنة الإشراف على تطبيق تلك الأساسيات بمختلف المدارس والجامعات، مما يعمل على تخريج جيل متميز قادر على مواكبة تطورات العصر الحديث في الجوانب الفنية وتحديدا للصناعات المحلية التي تسعى الدولة لتوطينها.


وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أنه بالفعل بدأت خطوات دعم التعليم الفني وأبرز سبل الدعم تقديم التدريبات العملية للطلاب بعدد من المصانع والشركات الكبرى بهدف منح الخبرة والمهارات الفنية، علاوة على منحهم فرصة عمل بعد تخرجهم مما يخدم الدولة والشباب في آن واحد.


من جانبها، قالت النائبة هالة أبو السعد، إن العامل هو العنصر الأساسي في بيئة العامل ومن هنا يلزم علينا الاهتمام به وتدريبه على جميع مستجدات التكنولوجيا الصناعية الحديثة التي تستخدم الأن في إدارة المشروعات بمختلف أحجامها سواء كانت متوسطة أو صغيرة أو متناهية الصغر، ومن ثم نجد أن الفيصل في الوصول إلى المنافسة العالمية هي مدى الخبرات والمهارات التي تسهم في نجاح وتحقيق الأهداف المرادة من المشروع.


وطالبت "أبو السعد"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، باستقطاب الخبراء والمتخصصين العالميين في تدريب طلاب التعليم الفني وعمل منح علمية لصغار الصناع على أحدث تغيرات العملية الصناعية، مما يمكنهم من سرعة التكيف على ما هو جديد، فضلا عن تشكيل هيئة بجميع المصانع تختص بتقديم التدريبات العملية للطلاب، معقبة: "إحنا مش عايزين تعليم على ورق والعملي جزء من الواقع ولازم يتدرس".


وأضافت أن دعم مخرجات التعليم الفني على رأس أولويات أجندة المجلس بالفترة الحالية، وبالفعل جار المناقشات والاستطلاع على مشروع قانون الجامعات التكنولوجية وغيرها من التشريعات، وذلك إيمانا ويقينا بالدور الفعال التي يكمن بالتعليم الفني في النهوض بالمنظومة الاقتصادية ككل.


وفي هذا الصدد، قال النائب عبد الفتاح يحيى، أمين سر لجنة القوى العاملة بالبرلمان، إن ملف تطوير التعليم الفني لم يتم اقتحامه إلا في عهد الرئيس السيسي، وذلك بعد توجيهاته الكثيرة بالعمل على خطة دعم وتطوير مختلفة تسهم في إعادة الريادة لهذا النوع من التعليم، معقبا: "لازم ننشر مفهوم الصناع والحرفيين إنه مش أقل من الضابط والمهندس، مما يمكننا من إلحاق أبنائنا بالمدارس الفنية والقضاء على شبح الثانوية العامة المتوطد بتفكير المواطنين".


وطالب " يحيى"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، بإطلاق برامج تدريبية لطلاب التعليم الفني تمدهم بجميع التقنيات التكنولوجية الحديثة المتعلقة بالصناعة والتحول الرقمي، وذلك من أجل إيجاد عامل مدرب على أعلى النظم المهنية المتطورة، مما يرفع قيمة المقومات البشرية لدينا، ومن ثم نتجه إلى تصدير العمالة الماهرة بشتى دول العالم.


وناشد عضو مجلس النواب، بأهمية دراسة احتياجات سوق الصناعة محليا وعالميا، وذلك لعدم إهدار الوقت والمال والجهود في أمور غير مجدية بالنفع مما يعمل على تقليل فواتير الاستيراد التي تسحب أموالا طائلة من الخزانة العامة، وبالتالي سنجد وفرة من الموارد المالية.


وتابع: "مجلس النواب يعمل جاهدا لنهضة القوى العاملة في مصر وعلى رأسها صغار الصناع والحرفيون، وذلك من خلال تقديم تشريعات لهم تتضمن حوافز وامتيازات عديدة يكون أغلبها ماديا وجزء منه قائم على الجانب الخدمي والتنموي لمهارات العنصر البشري".


وأكد "توفيق"، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، أن الدولة المصرية تعمل على تطوير منظومة التعليم والتعليم الفني وتتغلب على جميع إشكالياته، على مستوى البيئة التنفيذية والتشريعية، ولكن التحديات لا تزال كبيرة تتطلب ثقافة مجتمعية تواجه الموروثات القديمة التى تكونت بشأن المنظومة، خاصة على مستوى التعليم الفني الذي ارتبطت به كلمات "سبعة صنايع والبخت ضايع".


ولفت إلى أنه مع رغبته فى الانضمام للجنة التعليم وتكنولوجيا الاتصالات بمجلس الشيوخ المنتظر أن يواصل أعماله خلال الفترة المقبلة، لديه خطة ورؤية متكاملة نحو دعم جهود التحول الرقمي والتعليم الفني، والتغلب على إشكاليات كل منهم.


ورأى النائب ضرورة مواجهة الموروثات القديمة عن منظومة التعليم الفني لدي المواطنين فى مقدمه الاهتمامات والتفكير دائما على أرض الواقع برؤى تواجه هذه المورثات، وعلى رأسها "سبعة صنايع وبختها ضايع"، وذلك من خلال حملة مجتمعية وثقافية بجميع ربوع الوطن تحت عنوان""الصنايع بختها مش ضايع".


فى السياق ذاته، أكد أن هذه الحملة ستكون توعوية بما يتم من جهود فى بيئة التعليم الفني والانتقال لبيئة التعليم التكنولوجي سواء على مستوى المدارس التكنولوجية، والجامعات التكنولوجية، وتسليط الضواء على النماذج التى حققت إنجازات جراء تعليمهم الفني، وأيضا ما يتم من إجراءات للالتحاق بهذه النوعية الجديدة من المدارس والجامعات، وأيضا المدارس الصناعية المتطورة التى تربط الطلاب بسوق العمل وغيرها من جميع التحركات التى تتغلب على الصورة المجتمعية السلبية عن التعليم الفني فى مصر.


واختتم "توفيق" حديثه بالتأكيد على أن هذه الحملة سيتم إثارتها بمناقشات مجلس الشيوخ وبلجنة التعليم وتكنولوجيا الاتصالات فى ضوء رؤيتها لما يتم من جهود ببيئة التعليم الفني والتحول الرقمي، بجانب التنسيق بشأن عمل زيارات ميدانية للمدارس والجامعات التكنولوجية، والتنسيق مع الأجهزة الحكومية لمواجهة الموروثات القديمة بشأن كل منهم، مع التطرق لبيئة المشروعات الصغير والمتوسطة التى تتيح فرص عمل لكوادر التعليم الفني، وإمكانية تقديم تسهيلات وفرص أكبر للشباب.