EN 
قررت منظمة الصحة العالمية التوجه نحو كوريا الشمالية وتسليمها كميات من لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد، لتطعيم السكان لديها، في ضوء مبادرة دولية تهدف إلى تطعيم سكان العالم بشكل متوزان بين كل الدول مهما كانت النظم الحاكمة في هذه الدول، حتى في دولة مثل كورويا الشمالية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وذكرت المنظمة أنه عبر برنامجها تخطط لتسليم الجرعات ما بين فبراير ومايو من هذا العام، حيث ستتلقى كوريا الشمالية لقاح "أسترازينيكا-أكسفورد" المنتج من قبل الشركة الهندية "سيروم إنستيتيوت أوف إنديا".
ولقاح أكسفورد ، لقاح ضد الفيروس أثبت فعالية كبيرة ويأخذ من خلال جرعتين بفاصل زمني يتراوح بين 8 و12 أسبوعا.
والدافع الذي يجعل من منظمة الصحة العالمية تعطي كوريا الشمالية هي إنها ضمن برنامج كوفاكس الذي يعطي الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
وتعد الدولة الشمالية من ضمن 92 دولة ستتلقى اللقاحات المضادة لفيروس كورونا مجانا من خلال المبادرة الأممية لمنظمة الصحة.
ولن تكون جارتها، كوريا الجنوبية بعيدة هي الأخرى عن تلقى جرعات اللقاحات الدولية، حيث ستحصل وفق المبادرة كوفاكس على 2.1 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا-أكسفورد ، و117 ألف جرعة من لقاح فايزر-بيونتك في نفس الفترة.
ومن المتوقع أن يقدم برنامج المنظمة العالمية 237 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا-أكسفورد ، و1.2 مليون جرعة من لقاح فايزر-بيونتك إلى 142 دولة، في أوسع عملية توزيع لقاحات سريعة في العالم، لمكافحة المرض الوبائي الذي تحور بالفعل منذ أشهر في بريطانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل.
وقبل أمس، قال المسؤول الكبير في منظمة الصحة العالمية، الدكتور مايكل رايان ، مدير برنامج الطوارئ بالمنظمة، إنه من "السابق لأوانه" و من "غير الواقعي" التفكير في إمكانية نهاية أكيدة لوباء فيروس كورونا بالمطلق بحلول نهاية العام الجاري 2021، مشيرًا إلى إن الحل يكمن في اللقاحات والوصول الفعال لها، الذي يمكن أن يساعد على الأقل في الحد بشكل كبير من حالات دخول المستشفى والوفاة، وبالتالي انخفاض حالات العدوى، وتراجع المرض مع الوقت.
قال مايكل رايان، إن التركيز الوحيد للعالم في الوقت الحالي يجب أن يكون على جعل انتقال عدوى الوباء في أقل الحدود، قائلًا :"إذا كنا أذكياء، فيمكننا الانتهاء من الإصابات بشفائها ووقف (تراجع) الوفيات والمأساة المرتبطة بهذا الوباء" بحلول نهاية العام الجاري.
وفي سياق توزيع اللقاحات وسرعة توصيلها للعالم، جدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أسفه حول عدم عدالة توزيع اللقاحات بين الدول الغنية والدول الأخرى الأقل في درجة الاقتصاد، ذاكرًا إنه يتم تطعيم البالغين الأصغر سنًا والأكثر صحة في بعض البلدان الغنية (دون أن يسمي الدول) ضد فيروس كورونا قبل العاملين في الخطوط الأمامية في المجال الصحي والمعرضين للخطر في البلدان النامية.
قال جيبريسوس إن التطعيمات التي قدمتها جهود برنامج كوفاكس COVAX التابعة لمنظمته بدأت هذا الأسبوع في غانا وساحل العاج، إلا أن ذلك حدث بعد ثلاثة أشهر من بدء دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة وكندا في تطعيم سكانها على نطاق كبير.
