مصر والسودان تواجهان إثيوبيا دبلوماسيًا.. الخرطوم تواجه أديس أبابا عسكريًا على الحدود.. دعوة سعودية عاجلة لمجلس الأمن ..روسيا: واشنطن تدمن العقوبات وسندافع عن مصالحنا.. الأبرز في صحف السعودية

اهتمت الصحف السعودية بقضايا السودان وإثيوبيا والنزاعات الحدودية وسد النهضة، وهجمات الحوثيين المجرمة، والعقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا بسبب اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني.

وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إنه بينما تتواصل المعارك العنيفة على الحدود الشرقية بين الجيش السوداني والقوات الإثيوبية، وقّعت مصر  والسودان اتفاقية للتعاون العسكري بين البلدين، وذلك خلال زيارة رئيس هيئة أركان الجيش الفريق محمد فريد، إلى الخرطوم، والتي يتنظر أن تستغرق بضعة أيام.

وتشهد الحدود السودانية - الإثيوبية اشتباكات عنيفة بين جيشي البلدين، حول منطقة «برخت» السودانية، التي يسيطر عليها الإثيوبيون، والتي تهدف سلطات السودان إلى تحريرها وطرد المستوطنين الإثيوبيين، الذين تقدّر أعدادهم بأكثر من 10 آلاف، وهي تعد أكبر «مستوطنة» إثيوبية داخل السودان، بمواجهة حدود السودان مع إقليم تيغراي الإثيوبي المضطرب.

في ملف الحوثيين، قالت الصحيفة، إنه لم يغير ارتفاع وتيرة الإدانات الدولية، شرقًا وغربًا، إضافة إلى إلغاء الإدارة الأميركية الجديدة تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، من مواصلة الجماعة استخفافها بالقوانين والأعراف الدولية وتحديها للمجتمع الدولي، وارتكاب جرائم استهداف المدنيين في اليمن والسعودية.

الأيام الأخيرة شهدت ارتفاعًا في وتيرة استهداف المدنيين والمنشآت المدنية في المملكة من الميليشيا الإرهابية، ورغم يقظة قوات التحالف بقيادة السعودية وتصديها للصواريخ والطائرات المسيّرة الحوثية، فإن شظايا بعضها أصابت مدنيين ومنازلهم، في الرياض وقرى حدودية في منطقة جازان، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين وتضرر الأعيان المدنية.

وحول العقوبات على موسكو، قالت وزارة الخارجية الروسية إن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة عليها تشكل «طعنة عدائية لروسيا» التي سترد على ما وصفته بأنه ضربة أخرى للعلاقات بين البلدين.

وفي أكبر تحد مباشر من الرئيس الأمريكي جو بايدن للكرملين حتى الآن، اتخذت الولايات المتحدة أمس، الثلاثاء، إجراءات لمعاقبة روسيا على ما وصفته بمحاولتها تسميم السياسي المعارض أليكسي نافالني بغاز أعصاب الصيف الماضي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا في بيان، اليوم الأربعاء، إن «كل هذا مجرد ذريعة للاستمرار في التدخل السافر في شئوننا الداخلية»، وأضافت: «لا ننوي التغاضي عن هذا. وسنرد على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، ولكن ليس بشكل متماثل بالضرورة».

ومن فلسطين، أوردت الصحيفة، رفض السلطة الفلسطينية لكل أشكال وأساليب وإجراءات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، مطالبة بمواقف أممية أوضح وأكثر حزمًا.

أخيرًا من صحيفة "الشرق الأوسط"، فقد أعلنت وزارة الصحة في تونس، الكشف عن أولى الإصابات الفعلية بالسلاسة البريطانية المتحورة لفيروس «كورونا» المستجد، حيث أوضحت الوزارة أن نظام المراقبة لم يكشف حتى اليوم أي نوع من السلالة المتحورة في جنوب أفريقيا أو البرازيل في تونس.

من جانبها، اهتمت "عكاظ" هي الأخرى بمصر والسودان، وقالت  إن مصر والسودان شددتا على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي يُحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان، ويحد من أضرار المشروع على دولتي المصب، معبرتان في بيانٍ مشترك عقب مباحثات برئاسة وزيري خارجية البلدين سامح شكري ومريم الصادق المهدي أمس (الثلاثاء) عن قلقهما من تعثر المفاوضات، مؤكدين أن البلدين لديهما إرادة سياسية ورغبة جادة لتحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة ممكنة، وطالبا إثيوبيا بإبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعّالة من أجل التوصل للاتفاق. 

وحول جرائم الحوثيين، قالت "عكاظ" إن المُتحدث باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العميد الركن تركي المالكي، قال إن قوات التحالف المشتركة تمكنت  اليوم (الأربعاء) من اعتراض وتدمير طائرة دون طيار «مفخخة» أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية.

ودعت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي، إلى الاستمرار في تحمل مسئوليته تجاه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لوقف تهديداتهم للسلم والأمن الدوليين ومحاسبتهم، فيما تستمر أعمال الإرهاب في تقويض جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، وتقويض مصداقية قرارات المجلس.

جاء ذلك في رسالة بعث بها مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، (الأربعاء)، إلى مجلس الأمن الدولي.

ونقلت صحيفة "الرياض" ما قاله وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، الذي أكد أن خطر الإخوان المسلمين أصبح الآن واقعًا ملموسًا يشاهده جميع أبناء الدنيا لما يقومون به من أعمال إرهابية في أوطانهم، يتعاونون مع أعداء هذه الأوطان لتدمير الأوطان بمن فيها وتدمير أرضهم ومن عليها.

وفي موضوعٍ آخر من الصحيفة، يعتزم مجلس الأمن الدولي مناقشة الأزمة في ميانمار مجددا، نظرا لاستمرار العنف بعد الانقلاب العسكري في البلاد، حيث تقدمت بريطانيا بطلب لعقد جلسة مغلقة في نيويورك بعد غد، الجمعة، حسبما أفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة.