EN 
دعا السياسي العراقي والنائب السابق في مجلس النواب مثال الآلوسي، رئيس الجمهورية برهم صالح للتوجه لدعوة الإسرائيليين والإيرانيين للمشاركة بصلاة المؤمنين بحضور البابا فرانسيس الذي ينتظر وصوله إلى بغداد اليوم.
واقترح الآلوسي وهو سياسي عراقي ومؤسس حزب الأمة العراقية، ينتهج منهجًا علمانيًا ويعتبر مؤيدًا لعلاقات وثيقة للعراق مع الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا، عبر تغريدة على موقع تويتر أن يتوجه الرئيس العراقي لدعوة الإسرائيليين والإيرانين للمشاركة في صلاة المؤمنين، قائلا: "اقترح يا صديقي ان تستغل زيارة قداسة البابا وتوجه الدعوة للاسرائيليين والايرانيين للمشاركة بصلاة المؤمنين فنكون دولة سلام بدل الولاءات العرجاء".
ودعا السياسي العراقي رئيس الجمهورية لعدم السماح بأن يكون العراق "ساحة حرب"، كونه "رئيس الدولة حامي الدستور ورمز الجهورية"، على حد تعبيره.
وعشية رحلة تاريخية للعراق، وجه البابا فرنسيس الخميس رسالة مؤثرة وشخصية إلى العراقيين، أشار فيها إلى "سنوات الحرب والإرهاب" ودعا إلى "المصالحة".
وأكد البابا في رسالة مصورة موجهة إلى الشعب العراقي بثت عشية توجهه إلى العراق في زيارة تستمر ثلاثة أيام "أخيرا سوف أكون بينكم ...أتوق لمقابلتكم ورؤية وجوهكم وزيارة أرضكم مهد الحضارة العريق والمذهل".
وفي بغداد، رحب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين بزيارة البابا خلال مؤتمر صحفي الخميس، معتبرًا أنها "حدث عظيم بتاريخ العراق".
وأضاف أن "زيارة قداسته تحمل رسالة سلام وتسامح وتعايش ونبذ للعنف".
وستكون الزيارة افتراضية بالنسبة إلى جزء كبير من العراقيين الذين سيضطرون للاكتفاء بمشاهدة البابا من خلال شاشاتهم مع فرض السلطات العراقية إغلاقا تاما من الجمعة إلى الاثنين بعد ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات بفيروس كورونا. وعند وصوله إلى بغداد الجمعة، سيستخدم البابا على الأرجح سيارة مصفحة في غالبية تنقلاته.
واكتسبت هذه الدعوة إلى الأخوّة صدى خاصا خلال العام الماضي في خضم الأزمتين الصحية والاقتصادية الناجمتين عن جائحة كوفيد-19 والتي من شأنها أن تؤدي إلى عالم أفضل وفق تمنيات البابا.
