أكدت السفيرة منى عمر، مساعد
وزير الخارجية السابق للشئون الأفريقية، أن الاتحاد الأفريقي سعى جاهدًا لتهدئة
الوضع المشتعل في إقليم "تيجراي" بـ إثيوبيا، لكن دوره قُوبل بالرفض من
قبل الحكومة هناك، في الوقت الذي طلبت فيه الحكومة نفسها، وساطة الاتحاد في أزمة سد
النهضة من دون غيره من المنظمات الدولية.
ولفتت "عمر"، إلى أن التناقض في
المواقف والتعنت الذي يتبعه النظام الإثيوبي يجسد المشكلة الرئيسية في فشل جميع
الوساطات وحل الأزمات، سواء كانت وساطة الاتحاد الأفريقي، أو وساطة الولايات المتحدة الأمريكية مما يهدد بانفجار الوضع في منطقة القرن الأفريقي.
وحول الأسباب التي تعوق قيام
الاتحاد الأفريقي بمهام عمله ضاربة المثال تجاه ما يحدث في الصومال، أكدت "عمر"، أن فقر الإمكانات وقلتها سبب رئيسي في عدم قيام الاتحاد بواجباته،
معقبة "معندوش امكانيات"، لافتة إلى أن القوات التي كانت تقوم بحفظ
السلام في مقديشيو هي قوات أفريقية يمولها الاتحاد الأوروبي.
وتابعت: الاتحاد الأوروبي
أكد أنه غير قادر على الاستمرار في تمويل هذه القوات مما شكل عائقا أمام استكمال
الاتحاد الأفريقي لدوره "مفيش وسيلة"، متابعة: بات دور الاتحاد قاصرا
على مجلس السلم الأفريقي فقط، "المجلس دوره يناقش القضايا فقط ويرسل
المبعوثين كما حدث في ليبيا والسودان أيام الثورة".
واختتمت "عمر"، حديثها، موكدة أن إمكانات تفعيل ما يتخذه الاتحاد الأفريقي من قرارات غير موجودة.