الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا يمتلك آلية لتنفيذ التوصيات.. صلاح حليمة: الاتحاد الأفريقي محدود الامكانيات وغير فعال

جانب من الندوة
جانب من الندوة

أكد نائب رئيس المركز المصري للشؤون الإفريقية، السفير صلاح حليمة، أن زيارة الرئيس الأرتيري "أسياس أفورقي"، ورئيس الوزراء  الأثيوبي"آبي أحمد" لـ جنوب السودان غير معلومة الهدف، لافتا إلى أن هناك نقطة حيوية يغفلها الكثيرون، تكمن في وجود 5 ألاف جندي إثيوبي تحت مظلة الأمم المتحدة بمنطقة "أبيي" بجنوب السودان، وهذا الأمر يثير مخاوف وهواجس لدى الجانب السوداني، في ظل حالة التوتر القائم بين أديس أبابا والخرطوم.

جاء ذلك  فى الندوة التي عقدها موقع "صدى البلد"، مع عدد من السفراء والخبراء المهتمين بـ الشأن الإفريقي بالتزامن مع زيارة الرئيس السيسي للسودان.

وأشار "حليمة" إلى أن السودان تحرك لانهاء مهمة هذه القوات، مرجحا أن تكون زيارة أسياس أفورقي وآبي أحمد إلى جوبا "عاصمة جنوب السودان" متعلقة بهذا الأمر في أحد جوانبها، حيث يبحث الجانبان عن بديل لهذه القوات من دول أخرى، أو أن يكون هناك اتفاق بين السودان وأثيوبيا ينص على توفير هيكل أو نموذج بديل لقوات الأمم المتحدة الأفريقية.

ولفت "حليمة" إلى أن هناك اتفاق وتفاهم بين جوبا والخرطوم على هذه الخطوة ،وانهاء مهمة القوات الإثيوبية المتواجدة على أراضي جنوب السودان، بسبب العلاقات القوية القامة حاليا بين الدولتين، فالخرطوم توسطت لانهاء الخلاف الجنوب سوداني _ جنوب سوداني والعكس.

وتحدث، عن دور الاتحاد الافريقي قائلا: دور جنوب أفريقيا خلال توليها فترة رئاسة الاتحاد ظل راعيا فقط في المباحثات والمفاوضات الخاصة بسد النهضة، مؤكدا إن هذا الدور غير مجدي ولا يفيد في ظل الموقف الإثيوبي المتحجر، مضيفا كان مُقترح أن يكون دور الاتحاد وسيطا وقانوني وملزم وفقا لما جاء بـ مبادئ إعلان سد النهضة في 2015 في مادته العاشرة.

وتابع:لا تستطع أي دولة من دول الاتحاد الأفريقي أن تلعب دور الوساطة منفردة؛ لأن الوساطة عندما تصل إلى نتيجة؛ لا بد أن تكون لديها آليات لتنفيذ هذه النتيجة، مؤكدا أن الاتحاد الافريقي بامكانياته المحدودة ليس لديه الآلية أو المقدرة لتنفيذ ما تصل إليه المشاورات، معقبا: الطرف الوحيد الذي يملك الامكانية هو الأمم المتحدة، ففي حال فشل المفاضات حتى في دور الوساطة هناك تصور بان يتم اللجوء لمجلس الأمن "يتحدث عن مفاوضات سد النهضة"

وعن الجانب الاقتصادي الذي تطرقت له زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم، قال "حليمة": نعلم إن هناك منطقة صناعية مصرية في الخرطوم، وأخرى في أديس أبابا، مؤكد أنه تم بناء بنية تحتية قوية بين مصر والسودان خلال الفترة القصيرة الماضية، بالإضافة إلى طرق برية وبحرية وربط كهربائي ومشروع لسكك حديد، معقبا: إذا لدينا تنوع كافي وكامل في البنية التحتية بين الثنائي. 

ولفت إلى أن المطلوب في المرحلة الحالية وربما كان محل بحث من قبل قيادات الدولتين خلال لقائهما بالأمس هو ضخ أو توجيه استثمارات لتفعيل البنية التحتية، وكذلك توجيه استثمارات لقطاعات إنتاجية معينة في السودان، منها قطاع "التعدين _الزراعة _الحيواني" وربما في الثروة البحرية.

واختتم حديثه قائلا: ما ننتظره بعد هذه الاستثمارات الكبيرة أن تنشط الحركة التجارية بين القاهرة والخرطوم من جانب، والخرطوم وباقي دول القارة الأفريقية من جانب أخر خاصة إن هناك مؤتمر للاستثمار سيعقد في عاصمة الفرنسية باريس مايو الُمقبل سيكون سوف ينتج عنه ضخ استثمارات كبيرة بالقارة.