EN 
في زحام الحياة وضجيجها فقد الكثير من النساء أنوثتهن، التي خلقها الله فيهن ليتميزن بها عن سائر المخلوقات على الارض، وذلك بسبب خروجهن الى العمل، فالبعض منهن يسعين وراء لقمة العيش، للاستعانة على متطلبات الحياة وتوفير حياة كريمة لذويهن، سواء كانوا ابناء او عائلاتهم بصفة عامة، والأخريات لإثبات الذات وليس احتياجا ماديا.
ومن الجانب النفسي، عمل المرأة خارج المنزل قد يُشعر بوجودها في الحياة، وإعطائها ثقة كبيرة بذاتها، ناهيك عن اكسابها خبرات بالتعامل مع الاخرين بحكم الاحتكاك المباشر بهم، يليه الجانب المادي الذي يضمن لها الاستقلالية المادية، ومشاركتها في تكاليف الحياة اذا كانت متزوجة، وهذا ما تفتقده الاخريات اللاتي لا يخرجن الي العمل.
لكن ذلك كله لا ينفي وجودها الحقيقي الذي خلقها الله من أجله، داخل منزلها لتربية نشء صالح قادر علي تحمّل المسؤولية، فالأوطان تقوم علي اجيال صلبة فتية.
كما انها لا تجد الوقت الكافي لمتابعتهم، ولإعطاء الزيارات العائلية حقها، وذلك لان عملها قد يؤثر سلبا علي حياتها الخاصة والاجتماعية، ويُقلل مستوى تفاعلها مع عائلتها.
فزيادة الأعباء على عاتق المرأة، بما أن ظروف العمل تتطلب منها مغادرة المنزل، في وقت معين والتغيب عنه لوقت طويل وحين رجوعها بالتأكيد تكون متعبة من يومها في العمل وأحيانًا تضطر للتقصير في اداء المهام المنزلية، وبذلك تكون مُستَهلَكة بدنيا ونفسيا.
قد يتسبب عملها في وقوع وازدياد بعض المشاكل الزوجية عندما تعجز المرأة في اقناع زوجها بمدى أهمية العمل لديها، أو القيمة التي يمنحها اياها العمل من مكانة رفيعة. وبالتالي تواجه المرأة ضغطًا آخر من جهة الزوج، ففي بعض الاوقات يكون غير متفهم لظروف العمل، ويطلب منها تقليل ساعاته أو تركه والبقاء بالمنزل.
لكن المرأة غير المتزوجة لن يكون لعملها سلبيات، باستثناء انخفاض مستوى التفاعل بينها وبين الأهل والأصدقاء بشكل نسبي، ولكن المرأة الذكية تعرف كيف توفق بين عملها واسرتها وحياتها الاجتماعية، وفي ذات الوقت قد يتغلب جانب منهم على الآخر، فلن يكونوا على نفس خط سير واحد، فأحدهم سيسبق الآخر بالتبادل، ولكن بمرور الوقت واستمرار الحياة سيكونون معًا على نفس الخط، وستنجح المرأة في ايجاد طرق وحلول لمتابعة حياتها الشخصية بشكل جيد، وزيادة ابداعها في حياتها العملية.
