الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد زلط يكتب: أسوأ مهنة في التاريخ

صدى البلد

اختلف العلماء في معرفة أقدم مهنة في التاريخ، أو بمعنى أدق أقدم حرفة عرفها الإنسان، قال بعضهم إنها "الدعارة"، باعتبار أن "أصحاب الرايات الحُمر" في العصر الجاهلى هم أول من وضعوا حجر الأساس لذلك، لكن خرجت فئة أخرى وهى الأصح، تقول إنه "الصيد" مستدلين بما فعله الإنسان البدائي القديم أثناء بحثه عن الطعام، إذن أقدم مهنة فى التاريخ هى "الصيد".

ونأتي بعد ذلك لأسهل مهنة في التاريخ، والتي لم يختلف فيها الباحثون أبدًا، حيث أكدوا جميعهم بأنها "الشحاذة"، بِضع كلمات يتمتم بها الرجل أو المرأة حتى يحصل على ما يريده سواءً كان ذلك مال أو طعام، وأحيانًا ملبس.

ونأتي أخيرًا لأقذر مهنة في التاريخ، اختلف كثيرون ما بين "بائع الخمور"، و"صناعة السجائر"، وصولًا إلى "عشماوي"، لكن علماء النفس كانوا لهم رأى آخر ألا وهو "تصيُد الأخطاء".

وبعد البحث والتنقيب لفترة ارتقوا بعقولهم، وقالوا "مراقبة أخطاء الآخرين"، مؤكدين بأنها أشد بشاعة من "التصيُد"، ويمكن أن نطلق على صاحبه وصف "قاطع الأرزاق"، يراقب جميع تصرفاتك وأفعالك ويبدأ في تخزين السلبيات ويركز عليها بقوة حتى تتضخم، وعندما يحدث ذلك يبدأ في عرض المشكلة على الجميع، مع العلم أنه لا توجد مشكلة من الأساس، لكنه ببراعة شديدة تمكٌن من تضخيمها.

عرفتم الآن أقدم مهنة "الصيد"، وأسهل مهنة "الشحاذة"، والأقذر على الإطلاق وهى "مراقبة أخطاء الأخرين"، الخطورة تكمُن في صاحب المهنة الأخيرة، لأنه الحاضر بقوة في كل مكان تذهب إليه، خاصة مقر عملك، وقد 
 
يتسبب في رحيلك عاجلًا أم آجلًا .. أدعوا الله أن يُبعد عنا وعنكم صاحب أقذر مهنة في التاريخ، كما باعد بين المشرق والمغرب، ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.