الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيركو حبيب يكتب: «نوروز».. عيد التآخي والسلام

صدى البلد




يوم 21 من مارس، يوم وطني و قومي لدى الشعب الكردي، و العديد من الشعوب الأخرى حول العالم، اليوم الأول من الربيع بداية السنة الكردية، يوم تلبس كردستان ثوبها المزخرف بألوان الطبيعة تفوحها روائح الأزهار و الورود و العشق للطبيعة الخلابة.

إنه عيد نوروز، عيد بداية الربيع، عيد الانتصار على الظلم و الطغيان، ففي ذلك اليوم انتصرت إرادة الحق على الباطل و الطغيان، حين ثار الكرد على الاستبداد، وهكذا أصبح هذا اليوم عيدا وطنيا للكرد يتذكرونه كل عام مهما كانت الظروف، رغم أن شهر مارس ملئ بالأفراح و المسرات و الحزن و النكسات أيضا للشعب الكردي، من وفاة الأب الروحي مصطفى بارزاني ونكسة ثورة أيلول وقصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية وغيرها من الأحزان.

حاولت حكومات الدول التي وزعت عليها كردستان منع الاحتفال بهذا العيد الوطني بإطلاق أسماء أخرى أو منعها، لكن الشعب الكردي رغم كل هذه الإجراءات كان مصرا على احيائه و قدم الشهداء من أجله.

"نوروز"، أي اليوم الجديد، يعبر عن الإخاء والسلام والعيش بأمان، وبداية يوم حياة جديدة، يوم بداية عهد جديد من التسامح والمحبة بين شعوب الأرض المحبة للسلام، في هذا اليوم يمد الكرد يد السلام والمحبة إلى بقية الشعوب لكي يعيش الجميع بسلام وأمان على المحبة والتآخي.

في هذا اليوم توقد النار على قمم الجبال والتلال العالية للإعلان عن بدء الربيع فصل الورود والازهار والانتهاء من مصاعب الشتاء وبداية حياة جديدة، فإشعال النيران على القمم العالية كانت إشارة إلى إيصال خبر انتصار الحق على الظلم و الباطل وتعميم الفرحة على أرجاء المعمورة آنذاك، وهكذا أصبحت هذه العادة سنوية.

في "نوروز" نستخلص العبر والدروس للعيش في سلام وأمان وعدم قبول الدكتاتورية والظلم، وأن نعيش في محبة وسلام وتفاهم، لنجعل من هذا العيد يوما للتسامح والعفو وأن نبني جميعا بلدا يكون خيمة للجميع و تحت سقفيه ينعم الجميع بالمحبة والسلام و نكران الذات.

رسالة خاصة إلى شعوب الأرض والأشقاء العرب والمصريين، فى هذا اليوم، نقدر مسؤولياتنا المشتركة وننظر إلى مصيرنا المشترك، ونواجه معا أعداء السلام والاستقرار، ونغرس بذور التنمية فى أرض السلام.. كل عام وأنتم بخير.