الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.سيد حجازي يكتب: كل الأمهات أمي

صدى البلد

أُمّي تستحق كل سعادة الأرض لو أنّ السعادة كانت توهب لمن يستحقها.. لم تكن كلمة الحنان مجرد كلمة والسلام، بل إحساس ينبض من قلب بدون حساب بدون تكلفة، حب بخوف ، ليحل علينا يوم في عام لنعطيها فيه جزءا مما قدمت لنا لنحتفي بها بيوم وفاء تقديرا لامتنانهن وتقديرهن لكل ما فعلته من أجل إسعاد أطفالهن وتحقيق حياة كريمة ومثالية لهم.


عيد الأم هو أيضًا يوم لتكريم الأمهات المثاليات من قبل الجمعيات والمؤسسات المهتمة بالطفولة والأمومة كإشادة لهن وتحفيز الآخرين على بذل الجهد من أجل إسعاد أطفالهم..لا يقتصر تقديم الشكر والامتنان على الأمهات فقط ، بل قد يمتد إلى كل من يعملن كأمهات في التعليم والرعاية الجيدة ، مثل الجدات والعمات وربات البيوت والمعلمات وغيرهن... عيد الأم هو أحد أعياد العام التي اتفق عليها الناس مع كل انتماءاتهم ودياناتهم ولغاتهم وحضاراتهم ، وهذا الاتفاق ما هو إلا دليل على أن مكانة الأم العظيمة لا تختلف باختلاف الشخص والمجتمع ، البيئة أو الدين، لذلك نتفق جميعًا على أنها سبب رئيسي لاستمرار حياة الإنسان ، وعلى أن تتقدس الأم بأعمالها وصفاتها وأقوالها ،وأفعالها ، ولا أقل مما نقدمه لها في عيدها ، فهي عطاء وتضحية وجهد واجتهاد ، وهي عمل شاق على مدى سنوات عديدة حتى يصل الأبناء إلى مرحلة النضج، تفكيرًا وصحيحًا ،وفعلًا صحيحًا ، لذلك ليس من الرائع لجميع الأمهات أن يتفق العالم كله في يوم عيدهن ، هذا اليوم الذي يحمل معاني سامية ، والذي يحمل الفرح والسعادة لجميع الأمهات في هذا العالم ، وفيه يجب على كل إنسان أن يعبر لأمه عن حبه وامتنانه لها ،وفرحه وسعادته معها.


يوافق عيد الأم اليوم الحادي والعشرين من شهر مارس من كل عام ميلادي ، حيث يحتفل الناس بأشكال وانتماءات وديانات ولغات مختلفة، يوافق فيها المسيحيون ، والمسلمون واليهود وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى على تكريم الأم و لتقديم كل آيات الشكر والعرفان لها على ما قدمته وقدمته في حياتها. إن الوصايا الإلهية ، والتي نزلت في الشرائع السماوية دليل واضح على أهمية الأم وأهمية صلاحها ، حيث رفع الإسلام راتبها وأمرها بالطاعة والعناية والشفقة ، وقدم لها الطاعة والعطف. للأب. عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله ، من أحق برفقتى؟ قال: أمك ، قال: ثم من؟ قال: أمك ، قال: ثم من؟ قال: أمك ، قال: ثم من؟ قال: أبوك ، فأنت قريب منك ، وهذا لك.

 
ولهذا يجب علينا جميعًا أن نقدم كل التعاطف والمحبة لأمهاتنا ، خاصة إذا بلغن سن الشيخوخة ، وأن نكون لهن بالعون والدعم والنصر ، حتى نرضي الله تعالى ونرضي غريزتنا الإنسانية السليمة التي تدفعنا. شخص للوفاء بالخير والدين في الوفاء. 
وعندما رحلت أمى رحلت الحياة بمعناها الأصيل وجمال طبيعتها رحلت التي نكرم من أجلها ومن بعدها غابت الشمس وأصبحت "كل الأمهات أمي".