الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جمال قرين يكتب: تحية لكل أم

صدى البلد





بداية أذكر والدتى بكل إجلال واحترام وأسأل المولى الكريم أن يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته وأن يجعلها فى أعلى عليين بالفردوس الأعلى مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا لأنها فى الحقيقة لولا دعاؤها الدائم لى باعتبارى الابن  الوحيد لها من بين اخوتى الذى كنت مغتربا ومقيما بالقاهرة لذا دائما  كنت أحظى بقسط وافر من حنيتها ودعائها وأذكر دعوتها الشهيرة والمعتادة لى عند السفر والتوجه للقاهرة بعد انقضاء الاجازة معها تاركا الصعيد الجوانى بكل مافيه من عادات صارمة جعلتنى أتحمل مشقة الحياة بمفردى فى القاهرة فى بداية حياتى بقولها : "ربنا ياولدى يحبب فيك خلقه ويبعد عنك ولاد الحرام وينولك اللى انت عايزه"
ولما كنت ألح عليها انها تدعيلى أكتر فى صلاة الفجر وهى ساجدة انى أتعين فى الأهرام كانت تقولى متستعجلش ياولدى كل حاجة بأوانها وان شاء الله حتتعين سواء انا موجودة على قيد الحياة او توفانى الله .. ولولا أمى ماوفقنى الله أن أكون يوما ما صحفيا بجريدة الأهرام . 

يقينى أن الأم المصرية تستحق منا الكثير خاصة أمهات الشهداء والمصابين اللاتى فقدن فى ساحة العزة والشرف  فلذات أكبادهم فداء لمصر .. 
وحسنا ماتفعله الدولة اليوم  بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى من تكريم مستمر للمرأة على ماتبذله من تضحيات عظيمة من أجل الوطن كرد لبعض من هذا الجميل والعطاء الكبير وأقترح أن يكون هذا التكريم بتلبية كل مطالب هؤلاء الامهات العظيمات سواء كانت  مادية او اجتماعية ترتبط بالتعليم مثلا أو ايجاد وظائف لأبنائهم وإعطائهم منح ومزايا تفوق مايقدم للٱخرين تقديرا وعرفانا لما يقدمونه من أجل مصر  والذى لاتعادله كنوز الدنيا كلها.. 
إن صياغة قانون جديد للأحوال الشخصية يمنع زواج الاطفال ويضمن حقوق المرأة المصرية وبداية على الطريق الصحيح وتكريما حقيقيا ليس بالكلام والشعارات فقط الى جانب طبعا قانون تجريم الختان هذه العادة السيئة التى توارثها المصريون منذ عدة عقود ولاتزال موجودة رغم خطورتها صحيا ونفسيا على الفتاة .. 
إن دور المرأة لم ينقطع منذ 1400سنة حينما رأينا الزوجة والسيدة العظيمة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين وزوج الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم  تسانده بمالها ومشورتها وتبشره بأنه سيكون نبى هذه الأمة  فى بداية نزول الوحى عليه  وتكليفه بالدعوة الى الله وهو يذكرها بخير دائما حتى بعد وفاتها وكان يستشيرها فى كل أموره ولايجد منها الاالعون والمساعدة حتى أنه أطلق على العام الذى توفيت فيه عام الحزن ..
كل عام وجميع الأمهات فى مصر والعالم بخير وسعادة