الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كريم مجدي يكتب: المبادرة الرئاسية للتمويل العقاري

صدى البلد

علي مدار 6 سنوات مضت من 2014 وحتي الآن ، والدوله المصرية بقيادتها السياسية تخطو خطوات سريعة وقوية بحكمة ورشادة لمحاولة توفير نمط كريم ومستدام للحياة للمواطن المصري بشكل يحقق العدالة الاجتماعية دون أية شعارات زائفة - فمنذ اللحظة الأولي آمنت القيادة السياسية متمثلة في فخامة الرئيس السيسي بضرورة إعادة بناء الإنسان المصري في كافة أنماط حياته وبشكل يحقق له حياة كريمة - تترجم في الاهتمام بكافة سبل العيش الكريم من توفير خدمة صحية لائقة ومتطوره فوجدنا المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، والتي جابت ربوع مصر من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها ، وكذلك ماتحقق من إنجاز في القضاء علي فيروس سي، وفيما يتعلق بالتعليم - قدمت الدوله المصريه تجربه احترافيه اكتنفها قدرا كبيرا من رؤية تنويرية تريد بكل صدق وامانه ان تبني عقول ابناءنا من خلال تقديم محتوي تعليمي دراسي في كافه مراحل التعليم يتماشي ويتوافق مع التحديات التي يشهدها مجتمع الاعمال العالمي - بشكل يخلق قدرا كبيرا من تنافسيه العنصر البشري المصري في سوق العمل المحلي والعالمي.


وفيما يتعلق بتوفير مسكن ملائم ، ولعل ذلك هو محض حديثي في سياق هذا المقال فإن ما قدمته الدوله المصريه علي مدار 6 سنوات مضت من مجهود كبير في تقديم وتوفير مسكن ملائم بشكل يمكن المواطن المصري من ان يحي في إطار حياه كريمه حقيقه كان اشبه بالحلم والخيال، فعلي مدار الفتره الماضيه اعتركت الدوله المصريه ملف الاسكان بقوه دون خوف او تردد وراحت تنفذ مشروعات سكنيه متعدده ومتنوعه تلبي كافه احتياجات وشرائح المجتمع معتمده في ذلك علي ذراعيها التنفيذيين في ذلك الامر وهما وزاره الاسكان ممثله في هيئه المجتمعات العمرانيه، والهيئه الهندسيه للقوات المسلحه المصريه شريكه النجاح في اي إنجاز تنموي في اي مجال بشكل عام والاسكان بشكل خاص قد تحقق خلال الفتره الماضيه. 

ورغم كل ماتم توفيره من مشروعات سكنيه جابت كافه ربوع جمهوريه مصر العربيه، ألا إنه في خضم ذلك ظهر تحدي اكبر مثل في كثير من الاحيان حاجزا منيعا امام قدره قطاع كبير من المواطنين وخاصه من فئه محدودي ومتوسطي الدخل وهو عدم قدرتهم علي التمويل والسداد مقترنا ذلك برغبتهم وحلمهم القوي في الحصول علي وحده سكنيه تمثل لهم الحمي من الارتفاع الجنوني في اسعار الإيجارات او من عدم توافر خدمات سكنيه ملائمه في الاماكن التي يقنطون بها ، وهنا كانت رؤيه القياده السياسيه سباقه لايه توقعات ،ملمه بأمال وطموحات المصريين، مدركة للتحديات المالية التي يعيشونها - وهنا كان إطلاق المبادرة الرئاسيه للتمويل العقاري لفائده 3% منخفضه وبأجل سداد علي 30 عاما بمثابة حلم صعب المنال -حققته الدوله المصريه للمواطنين. 

فتلك المبادره تحديدا بما تقدمه من تسهيلات تمويليه تعد بمثابة تحول كبير في نظره الدوله لدعم المواطن المصري ماديا لتحقيق حلمه في الحصول علي وحده سكنيه مناسبه، ولعل ذلك ماقد تحققه تلك المبادرة التي ستنعكس بلاشك علي دعم قدره قطاع كبير من فئات محدودي الدخل ومتوسط الدخل للحصول عل وحده سكنيه ولعل تلك الفئتين تحديدا يمثلان القوه الحقيقيه للطلب في السوق العقاري المصري، هذا بالاضافه إلي إنعكاسات تلك المبادرة علي تنشيط الاقتصاد الوطني ودعمه لما يحدثه القطاع العقاري من حركه تشغيل قويه لاكثر من 100 صناعه ومهنه وحرفه مرتبطه بالقطاع العقاري بشكل مباشر وغير مباشر.

فتحية تقدير واعزاز للقياده السياسيه الحكيمه التي تثبت دائما إن المواطن المصري في قلب الحدث بالنسبه لها، وان الاهتمام ببناء وتنميه الإنسان المصري لم يعد مجرد حلم بل اصبح هدف رئيسي تسعي إليه الدوله المصريه بكافة مؤسساتها.