محمد زيادة يكتب: والله ما لسه بدري يا بدري

طيلة تسعين دقيقة أمام منتخب كينيا وجماهير مصر تبحث عن شعاع ضوء لعلها تفرح بمنتخبها لكن بريق الفراعنة كان باهتًا بل ومعتمًا.

لا يمكن القبول برأي يلقيه البعض في وسائل الإعلام مضمونه عدم وجود لاعبين مميزين مثل جيل حسن شحاتة، فهذا باطل يراد به اخفاء الحقيقية.

هذه الحقيقة - الواضحة للجميع- هي وجود كوكبة من أفضل لاعبي مصر على مدار تاريخه سواء على مستوى المحترفين بقيادة صلاح والنني وتريزيجيه ومصطفى محمد وغيرهم مع نجوم كبار في الدوري المصري خصوصًا من القطبين الأهلي والزمالك كانوا قد تواجدوا في آخر نهائي لدوري أبطال إفريقيا.

ربما العذر الوحيد أمام حسام البدري مدرب منتخب مصر هو عدم قدرته على تجميع اللاعبين في معسكر مغلق بسبب الظروف التي خلفتها جائحة كورونا.

البدري عليه أن يضع خطة واضحة وأسلوب لعب يؤكد بهما أحقيته بتولي هذه المهمة، فالمنتخب المصري مطالب بالتأهل للمونديال والفوز ببطولة إفريقيا وليس الصعود لها بشق الأنفس أمام كينيا.

كابتن حسام البدري وجهازه عليهم أن يدركوا أن عامل الوقت ليس في صالحهم مع اقتراب تصفيات كأس العالم القوية والمختلفة تمامًا عن نظيرتها الافريقية المتواضعة جدًا. 

البدري عليه ألا يستمع لأغنية المطربة العظيمة شريفة فاضل "والله لسه بدري"، وأن يُسارع الخطى في تجهيز لاعبيه ورسم ملامح واضحة تليق بمنتخب مصر وأن يعمل على منح الجماهير المصرية فرحة يستحقونها كفرحة شهر رمضان التي من أجلها غنوا له والله لسه بدري، وإذا لم يحدث ذلك ستطالب هذه الجماهير كابتن حسام البدري بالرحيل .. بدري.