قالت المحامية بالنقض، عضو لجنة المرأة بنقابة المحامين، أشجان البخاري، إن الانتهاكات التي يتعرضن لها العاملات بالمنازل "الخادمات" نادرة ولا نستطيع تعميمها، وتقع من قبل بعض المهتزين نفسيا وعديمي الأخلاق من أصحاب البيوت، مؤكدة أن الضرر يقع على الجانبين وليس الخادمات فقط، فقد تتعرض البيوت أيضا إلى انتهاكات كالسرقة وغيرها مثلما يقع النفع على الطرفين.
وكشفت "البخاري" في تصريحات لـ "صدى البلد" عن أسباب الانتهاكات التي تقع بحق الخادمات والتعدي عليهن سواء بالضرب أو بأي شكل من الأشكال، لافتة إلى أن ذلك يحدث نتيجة لنظرة المجتمع الدونية نظرا للأوضاع الاقتصادية والتعليمية غيرها التي تؤدي إلى معاملة شبه سيئة للعاملات من قبل مخدوميهم.
وأكدت "البخاري" أن الأجور ليست قليلة حيث يتم الاتفاق مع "الخادمات" قبل العمل على أجر مُرضٍ لهن وليس بالغصب، مضيفة: العاملات لديهن حقوق وقانون العقوبات يحميهن كما يحمي أي مواطنة، مؤكدة أن المشكلة حلها يبدأ من الأفراد أنفسهم كالأمانة في العمل ومراعاة الضمير لدى أصحاب المنازل، ويكون دور الدولة والمنظمات توعوى بحيث ترشد العاملات إلى الأمانة والحرص على تلبية المطلوب بدون تذمر وتوعية أصحاب البيوت إلى أهمية مراعات العاملات وعدم الإساءة لهن.
وعن العاملات الأجنبيات والمقارنة بينهن وبين العاملات المحليات قالت إن الأجنبيات يكن أكثر دراسة وتنظيم ويعملن عن دراية ويتم جلبهن من الخارج بعقود، معقبة: "العقود لا تجدي نفعا مع المحليات؛ لأن هذا يجلب الضرر للطرفين، ولكن لا بد من الاتفاق فيما بينهما"، موضحة أن فلسفة قانون العمل من الصعب جدا تطبيقها على المنازل في عدد ساعات عمل أو تفتيش أو رقابة كـ الأعمال الأخرى.