EN 
كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي " إياتا "، أن شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط تلقت مساعدات حكومية بقيمة 4.8 مليار دولار أمريكي خلال عام 2020، وذلك من أجل مساعدة في الصمود أمام جائحة كورونا الوبائية التي هزت عرش كبرى شركات الطيران العالمية وجعلتها مهددة بالإفلاس.
وأوضح الاتحاد الدولي للنقل الجوي، أن معظم تلك المساعدات الحكومية للشركات، وزعت على شكل دفعات نقدية كدعم مباشر للشركات بقيمة 4.1 مليار دولار، من إجمالي 4.8 مليار دولار وهي قيمة المساعدات، ورغم ذلك فهناك العديد من شركات الطيران في الشرق الأوسط قدمت لحكوماتها طلبات إفلاس أو انتقلت إلى مجال إدارة الأعمال.
وقال إياتا، إن تأثيرات الصدمة المالية التي سببتها أزمة كوفيد-19، مازالت مستمرة حتى الآن، إذ سجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط خلال عام 2020 خسائر بقيمة 7.1 مليار دولار أمريكي، ما يعادل 68.47 دولار أمريكي عن كل مسافر. ورأت "إياتا" أنه مع تقليص معدل الرحلات بنسبة 20% مقارنة بعام 2019، سيستمر هذا الاتجاه الهبوطي على الرغم من إجراءات تخفيف التكاليف.
كامل العوضي، نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي في أفريقيا والشرق الأوسط، في تصريحات له، اليوم، الأربعاء، قال "إنه يجب على الحكومات التي قدمت تسهيلات لناقلاتها الجوية، الاستعداد لتقديم المزيد منها، فضلا أنه يجب على الحكومات التي لم تتخذ إجراءات في هذا السياق أن تدرك المخاطر المتنامية على اقتصاداتها مع استمرار الأزمة".
وأوضح العوضي، أنه بفضل التسهيلات المالية الحكومية نجح قطاع الطيران في الشرق الأوسط خلال الفترة الماضية من تجنب التعطيل التام، الذي كان سيشكل عائقًا كبيرًا في وجه استئناف حركة الطيران، معتبرا أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط يختلف عن باقي أنحاء المنطقة، خاصة في ظل غياب جدول زمني واضح للتعافي، لذا يجب أن تكون شركات الطيران قادرة ماليًا على الاستمرار من أجل تسريع عجلة الانتعاش.
