الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلب إحاطة لحظر تداول حبوب حفظ الغلال في الأسواق.. ونواب: على الجمعيات التعاونية الزراعية تولي مهمة توزيعها.. ومقترح بإحلال بديل لها .. ومطالب بتوعية المواطنين بسوء استخدامها

صورة تعبيرية - حبوب
صورة تعبيرية - حبوب الغلة

بسبب إستخدامها للإنتحار ....نائب يطالب الجمعيات الزراعية بتولي مهمة توزيع حبوب الغلة 
لهذا السبب ... برلماني يطالب بإحلال بديل جديد لحبوب الغلة 
برلمانية : حبوب الغلة عليها رقابة شديدة ولا صحة لبيعها بالصيدليات أو المحال التجارية 



تقدمت ولاء التمامي، عضو مجلس النواب عن محافظة الدقهلية، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلى وزيري الصناعة والزراعة لإصدار قرارًا وزاريًا يحظر تداول "حبوب الغلة" في الأسواق المصرية .


وقالت "التمامي"، في طلبها، أن حبوب حفظ الغلال تحولت، خلال أشهر قليلة، إلى قاتل صامت يحصد عشرات الأرواح آخرها منذ أيام في محافظة الدقهلية، بعد أن تسببت فى إنهاء حياة سيدة، كما أن هناك وقائع عديدة لأشخاص قرروا التخلص من حياتهم باستخدام هذه الأقراص، التي تُباع دون رقابة في محال بيع المبيدات الزراعية، حتى وصل الأمر إلى حد بيعها فى محال البقالة، بأسعار رخيصة.


وشددت "التمامي" على أن تزايد حالات الانتحار نتيجة تناول حبة الغلة، يدق ناقوس الخطر، و بمثابة جرس إنذار، لكي نتحرك على الصعيد الحكومي، لوضع حدًا لهذه الكارثة بعد تزايد مخاطرها.



وأحدث طلب الإحاطة بين نواب البرلمان والشيوخ حالة من الجدل بين التأييد والرفض، البعض يؤيد ودعم موافقته بشواهد  والبعض يرفض ويتطلب وجود أدلة صحيحة ملموسة علي أرض الواقع.



بداية طالب النائب عمرو الشوربجي عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، بأهمية إحلال بدائل جديدة لـ "حبوب الغلة" ولا سيما بعد سوء إستخدامها حيث أصبحت أحدي وسائل الإنتحار لدي فئة الشباب والمراهقين، معقبا " عندي في دائرتي السكنية 3 حالات إنتحروا بسببها"  ولابد من إيجاد حل من أجل عدم تفاقم الأمور.


أضاف " الشوربجي" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، أن حبوب الغلة تستخدم في حفظ وتعقيم المحاصيل الزراعية لمدة زمنية كبيرة كما أن تكوينها من غازات سامة، وأن حبة واحدة منها كفيلة أن تنهي بحياة الأشخاص وذلك لقوة تركيبتها، معقبا " في برضو طريقة تانية لحفظ المحاصيل وهي عبارة عن بودر يتم خلطه بالماء وله نفس فاعلية حبوب الغلة" 


ونوه عضو مجلس النواب، عن أهمية إعلام المواطنين بمخاطرها وسوء إستخدامها ودحر هذا النوع من وسائل الإنتحار الذي سيعتبره البعض في منتهي السهولة نظرا لإتاحتها بين أيديهم .


وتابع النائب، من الصعب تحجميها ومنعها، كما أن تقنين التداول يحتاج إلي تضافر جهود عديدة.


ومن جانبه طالب النائب أبو سريع أمام عضو مجلس الشيوخ، بضرورة تحجيم تداول حبوب الغلة خاصة بعد إتجاه العديد من الأشخاص في إستخدامها ضمن وسائل الإنتحار، معقبا " السبب في ده إتاحتها بين العامة سواء من خلال توافراها بالصيدليات أو غيرها من المحلات" ولهذا يجب إيجاد مصدر واحد فقط يتولي مسئولية توزيعها علي المزارعين.


ناشد " أمام " في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد" بتفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية بتولي مهمة توزيع وتداول حبوب الغلة بإعتبارها ضمن المبيدات والكيماويات التي يتم إستخدامها في الحفاظ علي المحاصيل الزراعية من الآفات الضارة، وذلك لأن هذه الجمعيات تعد جزء من آساسيات النظام الزراعي.


ونوه عضو مجلس الشيوخ، عن حتمية تحديد كمية معينة من هذه الحبوب تكون بمثابة حصة شهرية يتم صرفها للمزارعين مما يعمل علي تضييق فرص الحصول عليها من قبل عامة الأشخاص، معقبا " دي مخصصة لأعمال الزراعة يبقي متخرجش عن حيز إستخدامها خالص".



إلا أن النائبة ايناس عبدالحليم عضو مجلس النواب، كان لها رأي أخر حيث قالت إن حبوب الغلة تستخدم في حفظ وتعقيم المحاصيل الزراعية كالقمح وغيرها، لافتة إلي إنها تتكون من تركيبات غاز سام له قدرة قوية علي وفاة من يتناوله وذلك بشكل سريع.


أكدت " عبدالحليم" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، أن تداول هذه الحبوب يحظي برقابة شديدة ولا يتم توزيعها إلا علي الفئة المعنية بإستخدامها وهم المزارعون، معقبا " استحالة هتكون متواجدة في صيدلية أو محلات البقالة"، لافتة إلي أنها لم تسمع آية أخبار إنتحار كانت سببها حبوب الغلة.


ونوهت عضو مجلس النواب، عن ضرورة التقصي الشديد في مزاعم وجود حالات إنتحار نتيجة تداولها بين أيدي المواطنين، لذا لابد من جمع المزيد من المعلومات الكافية حول حقيقة هذا الأمر وإذا ثبت ذلك بكونه صحيحا يتم إتخاذ الإجراءات اللازمة.


وتابعت النائبة حديثها، قائلة " مستحيل تكون الصيدليات أو غيرها تبيع هذه الحبوب دي معروفة حبوب سامة ومحظور تداولها، وهل التاجر أو الصيدلي هيبيعها عشان يأذي الناس".