الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد الحرام: الأسباب المعينة على زيادة الإيمان التأمل في محاسن الإسلامِ.. فيديو

خطيب المسجد الحرام:
خطيب المسجد الحرام: ما طرق العالم شريعة أكمل من الإسلام

قال الشيخ الدكتور بندر بن عبد العزيز بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن من عظيمِ الأسباب المعينة على زيادة الإيمان التأمُّلَ في محاسن دينِ الإسلامِ.

وأوضح «بليلة» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه كذلك التعرُّفَ على كمالِ شريعته، وصفاءِ عقيدتِهِ، وجمالِ أخلاقِهِ وآدابِهِ، وعُلوِّ نِظامِه ومقاصدِه، وشريفِ حِكَمه ومَصالِحه العاجلة والآجلة، فإنَّها لتُنادي بأنَّها شريعةُ أحكمِ الحاكمين وأرحمِ الرَّاحمين، منوهًا بأنه حَسْبُ العُقولِ الكاملةِ الفاضلةِ أنْ أدرَكَتْ حُسنَها، وشَهِدَتْ بفضلِها.

وأضاف أنَّه ما طَرَقَ العالمَ شريعةٌ أكملُ ولا أجلُّ ولا أعظمُ منها، فهي نفسُها الشَّاهِدُ والمَشْهُودُ له، والحُجَّةُ والمحْتَجُّ له، والدَّعْوى والبُرْهَانُ، ولو لم يَأْتِ المرْسَلُ ببُرهانٍ عليها، لكفى بها برهانًا وآيةً، وشاهدًا على أنَّها مِنْ عندِ الله، وكلُّها شاهِدةٌ له بكمالِ العِلمِ، وكمالِ الحِكْمةِ، وسَعَةِ الرَّحْمةِ والبِرِّ والإِحسانِ، والإحاطةِ بالغَيْبِ والشَّهادةِ، والعِلْمِ بالمبادىءِ والعَواقِبِ، وأنَّها مِنْ أعظمِ نِعَمِه الَّتي أنعمَ بها على عِبَادِه.

وأفاد بأن بصائرُ النَّاس في هذا النُّور التامِّ على ثلاثةِ أقسامٍ: أحدُها: مَنْ عَدِمَ بَصِيرةَ الإيمان جُمْلةً، فهو لا يَرَى من هذا الضَّوءِ إلا الظُّلُماتِ والرَّعدَ والبَرْقَ، فهذا القسمُ هو الذي لم يَرْفَعْ بهذا الدِّين رأسًا، ولم يَقْبَلْ هدى اللهِ الذي هدى به عبادَه ولو جاءَتْه كلُّ آيةٍ، القسمُ الثَّاني: أصحابُ البَصائِرِ الضَّعيفَةِ، فهُمْ تَبَعٌ لآبائهم وأسلافهم؛ دِينُهم دِينُ العَادَةِ والمنْشَأِ.

وتابع: أما القِسمُ الثَّالثُ: وهم خُلاصةُ الوُجودِ، ولُبَابُ بني آدمَ؛ وهُمْ أصحابُ البَصائرِ النَّافِذَةِ، الَّذين شَهِدَتْ بصائِرُهُم هذا النُّورَ المبِينَ، فكانوا مِنْهُ على بَصِيرةٍ ويَقينٍ، ومُشَاهدةٍ لحُسْنه وكمالِه، بحيثُ لو عُرِضَ على عُقُولِهِم ضِدُّه لرأوهُ كاللَّيْلِ البَهِيم الأَسْوَدِ .