الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعداء الأمس في رحلة اليوم.. قصة حتشبسوت وتحتمس الثالث

صدى البلد

تلتفت أنظار العالم اليوم إلى قلب القاهرة حيث الموكب الملكي المهيب لملوك وملكات مصر القديمة، فقد سيسير ملوك الماضي على أرض الواقع بين أحفادهم، 22 ملك وملكة يعبرون شوارع المحروسة بعد سباط عميق بالمتحف المصري.

تلك اللقطات المهيبة التي ينتظرها المصريون والعالم، لم يغلفهم عن العودة لتاريخ هؤلاء الملوك وعلاقتهما ببعضهم، فكانت الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث واحدة من القصص التي سادت على مواقع التواصل الاجتماعي. 

سيضم الموكب الملكي كل من الملكة حتشبسوت وأبن زوجها الملك تحتمس الثالث، ليعيد إلى الأذهان العداوة المتبادلة بينهم التي كان أساسها الصراع  على العرش. 


بدأت القصة عندما جلست الملكة حتشبسوت على عرش حكم مصر بعد أن توفي زوجها وأخيها الملك تحتمس الثاني، فكانت وصية على الملك تحتمس الثالث آنذاك لصغر سنه.

أصبحت الملكة الخامسة وأبنة الإله أمون بعد عام من وصيتها وأزاحت أبن زوجها من طريق الحكم بإقصائه، ولكن بلوغ تحتمس الثالث أشعل الخلاف الذي أتبعه مكيدة تلو الأخرى من كلا الطرفين، حتى تردد بأن مقتل حتشبسوت كان بواعز من تحتمس الثالث. 

صعد تحتمس الثالث الملك الوسيم والبطل العسكري إلى العرش بعد وفاتها كان وقاتها في العشرينات من عمره، ليبدأ عصر ذهبي لمصر في الأسرة الـ 18 أثناء عهده حيث أقام إمبراطورية ضخمة يقول عنها المؤرخون بأن هي الأقوى في تاريخ مصر الفرعوني من حيث الاقتصاد والسياسة والقوة العسكرية. 

أما عن وفاة حتشبسوت فقد أبرت البرديات والجدريات القديمة أيادي تحتمس من قتلها، وأظهرت ان وفاتها كانت طبيعية، ولكنه قرر الانتقام على طريقته وهوتدمير كل التماثيل الخاصة بها وتشويه المومياوات والمعابد المذكور فيها أسمها.