EN 
قررت الشركة المنتجة لمسلسل "الملك" من بطولة عمرو يوسف والمأخوذ عن رواية "كفاح طيبة" للأديب العالمي نجيب محفوظ وقف تصوير العمل الذي كان مقررا عرضه في شهر رمضان، وذلك بعد جدل كبير شهدته مواقع التواصل الاجتماعي والأوساط الفنية بسبب الهيئة الشكلية وملابس أبطال المسلسل.
وتقرر تشكيل لجنة من مجموعة من المتخصصين في التاريخ والآثار وعلوم الاجتماع، وذلك لمشاهدة المسلسل ومراجعة السيناريو كاملا وإبداء الرأي بموضوعية ومهنية ورغم أن الخيال والإبداع خاصة الفني لا يرتبط ربطا كاملا بالواقع إلا أن الكثيرين يرون أن العمل به تشويه لتاريخ مصر القديم وتحديدا أحد أعظم ملوكها القدماء الملك "أحمس".
وفي هذا الصدد نرصد لكم أبرز الأخطاء التي وقع فيها صناع الأعمال الفنية خاصة التاريخية منها والتي جاءت بعيدة عن الواقع وبها تشويه لـ الحقائق وهي:
الناصر صلاح الدين فيلم مزور للتاريخ
أكد عالم المصريات بسام الشماع، أن فيلم الناصر صلاح الدين الذي قام ببطولته الفنان الراحل أحمد مظهر بجانب عدد كبير من النجوم شوه العديد من الحقائق التاريخية والتي رسخت في أذهان المصريين إضافة لـ غيره من الأعمال الفنية.
اختلاق شخصيات لم تكن موجودة
اختلق كاتب السيناريو والحوار عبد الرحمن الشرقاوي والمخرج يوسف شاهين شخصيات كل من "فيرجينيا الجميلة - والقائدة الصليبية لويزا".
إضافة بعض الأحداث وتغيير صفات وأدوار الشخصيات
- القائد عيسى العوام كان غواصا مسلما، ومات غرقا أثناء حصار عكا.
- القائد بهاء الدين قراقوش والي عكا لم يكن خائنا، وعرف عنه الشجاعة والبسالة، ودافع عن المدينة أثناء حصارها طوال عامين، ودارت بينه وقواته معركة شهيرة ضد الصليبيين وقتل خلالها 70 فارسا وأسر الكثيرين.
- لم يصب الملك الإنجليزي ريتشارد قلب الأسد بسهم عربي مسموم كما جاء في الفيلم، وأن تلك المؤامرة من وحي خيال كاتب السيناريو.
- قصة الحب بين القائد عيسى العوام ولويزا ليست حقيقية وإنما هي معالجة سينمائية.
- لم يقتل القائد الإنجليزي ريتشارد قلب الأسد 70 أسيرا عربيا فقط، وإنما كان لديه 2700 أسير، يضغط بهم على صلاح الدين للوفاء بشروط الهدنة، ولكن عندما شعر بـ أنهم سـ يعرقلون تحرك قواته أمر بإعدامهم جميعا.
- لم يقنع صلاح الدين، الملك ريتشارد قلب الأسد بعدم جدوى الحرب، وأن يعود إلى بلاده، وإنما السبب الرئيسي لإنسحاب ريتشارد هو الحفاظ على حكم انجلترا من اخيه الذي يريد الاستيلاء عليه.
الأخطاء التاريخية في فيلم وإسلاماه
- هروب الخادم سلامة مع الأمير قطز وجهاد وبيعهما كـ مماليك حتي لا يعثر عليهما المغول غير حقيقي، وتقول الرواية الأصلية التي كتبها علي أحمد باكثير، أن الأمير تم اختطافه وبيعه كـ مملوك.
- عملية البحث التي قامت بها قوات المغول للعثور على الأمير قطز وجهاد للقضاء عليهما حتى يستولوا على الحكم في بلاد خوارزم لا أساس لها من الصحة، لأنهم بالفعل استولوا عليه بعد القضاء على جيش غزنة بقيادة الأمير جلال الدين الخوارزمي واحتلاله، فلا حاجة للقضاء على قطز وجهاد أو البحث عنهما.
- ظهرت الأميرة جهاد في معركة عين جالوت تستجمع معنويات المسلمين بندائها "واإسلاماه" ولكن الحقيقة أن الأميرة جهاد قتلت قبل المعركة، وأن الأمير قطز هو من أطلق نداء "واإسلاماه".
- يظهر في الفيلم أن الأمير قطز تولى حكم مصر لعدم وجود حاكم، ولكن الحقيقة هي أنه تولى الحكم بعد ان قام بعزل المنصور بن عز الدين أيبك قائده السابق.
- يوضح الفيلم أن زوجة عز الدين أيبك هي من قتلت شجرة الدر، ولكن الحقيقة أن المماليك الموالين لأيبك قاموا باغتيال شجرة الدر بعد التأكد من قتلها أميرهم.
الأخطاء التاريخية في فيلم الرسالة
- أظهر الفيلم أن أبا طالب كان مسلما، ولكن الحقيقة أنه مات كافرا بعدما طاب منه الرسول "ص" أن يدخل الإسلام ولكنه رفض.
- كما أظهر الفيلم أن هند بنت عتبة هي من أمرت العبد "وحشي" بـ قتل حمزة بن عبد المطلب عم النبي، ولكن الحقيقة أن وحشي كان عبدا لجبير بن مطعم وهو من أمر بعملية القتل إلى جانب ضعف الروايات التي تقول أن هند أكلت من كبد حمزة بن عبد المطلب.
- لا يظهر الفيلم أي دور لصحابة النبي "صلى الله عليه وسلم" خاصة أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان.
- مشهد الحمامة والعنكبوت عند الغار الذي اختبأ به النبي وصاحبه أبي بكر الصديق لا أساس له من الصحة.
