الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأردن.. الأمير حمزة يوقع رسالة يؤكد فيها ولاءه للملك عبدالله.. والديوان الملكي يعلن عن انفراجة بعد اجتماع عائلي

الأمير حمزة يعلن
الأمير حمزة يعلن في رسالة وقوفه خلف ملك الأردن

- رسالة من الأمير حمزة بعد اجتماع في منزل الأمير الحسن

- الديوان الملكي: الأمير حمزة أكد التزامه بنهج الأسرة الهاشمية

- تأييد دولي لقرارات الملك عبدالله الثاني

شهدت الأحداث في الأردن تطورات طارئة خلال الساعات الماضية، حيث أعلن الديوان الملكي الأردني عن انفراجة في الأزمة بعد اجتماع عائلي مع الأمير حمزة بن الحسين.

وبعد أيام من الجدل الدائر حول ما يحدث في الأردن، جدد الأمير حمزة ولائه لأخيه الملك عبدالله الثاني، مؤكدا أنه سيبقى على  عهد الآباء والأجداد.

واجتمع الأمير الحسن والأمراء هاشم بن الحسين، وطلال بن محمد، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن، اليوم الاثنين، مع الأمير حمزة في منزل الأمير الحسن، حيث وقع الأمير حمزة رسالة تاليا نصها:

"كرس الهاشميون عبر تاريخهم المجيد نهج حكم أساسه العدل والرحمة والتراحم، وهدفه خدمة الأمة ورسالتها وثوابتها. فلم يكن الهاشميون يوما إلا أصحاب رسالة، وبناة نهضة، نذروا أنفسهم لخدمة الوطن وشعبه.

ويحمل الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اليوم الأمانة، ماضيا على نهج الآباء والأجداد، معززا بنيان وطن عزيز محكوم بدستوره وقوانينه، محصن بوعي شعبه وتماسكه، ومنيع بمؤسساته الوطنية الراسخة، وهو ما مكن الأردن من مواجهة كل الأخطار والتحديات والانتصار عليها بعون الله ورعايته.

ولا بد أن تبقى مصالح الوطن فوق كل اعتبار، وأن نقف جميعا خلف جلالة الملك، في جهوده لحماية الأردن ومصالحه الوطنية، وتحقيق الأفضل للشعب الأردني، التزاما بإرث الهاشميين نذر أنفسهم لخدمة الأمة، والالتفاف حول عميد الأسرة، وقائد الوطن حفظه الله.

وفي ضوء تطورات اليومين الماضيين، فإنني أضع نفسي بين يدي الملك، مؤكدا أنني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة. وسأكون دوما لجلالة الملك وولي عهده عونا وسندا".

واختتمت رسالة الأمير حمزة بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً).

كان الديوان الملكي الأردني أوضح أن الملك عبدالله وكل لعمه الأمير الحسن مسار التعامل مع موضوع الأمير حمزة.

وفي هذا الإطار، واصل الأمير الحسن مع الأمير حمزة، وأكد الأمير حمزة بأنه يلتزم بنهج الأسرة الهاشمية، والمسار الذي أوكله الملك إلى الأمير الحسن.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأردني المحامي عبدالمنعم العودات إن بيان الديوان الملكي الهاشمي ليس غريباً أو مستغربا عن العائلة الهاشمية التي تاريخها يشهد لها بأن عنوانها التسامح.

وأضاف أن هذا البيان يؤكد حكمة وحنكة الملك عبدالله الثاني بالتعامل مع كل القضايا والأزمات وحل هذه الأزمة داخل البيت الهاشمي تأكيد على نهج الدولة التي سارت عليه منذ تأسيسها بأن شعار العائلة الهاشمية التسامح وأن الحوار حل لكل الأزمات.

وتابع  في تصريحات تلفزيونية "قادرون هو شعار الأردن الذي أسسه الآباء والأجداد ونسير على نهجه اليوم وعنوانه التسامح والمودة والمحبة وأي خلاف يتم حله بالحوار، وهو يؤكد المبادئ الراسخة التي سارت عليها الدولة الأردنية منذ تأسيسها وحكمة ورؤية الملك عبدالله الثاني بالتعامل مع مثل هذه الأزمات".

في السياق ذاته، قال محامي الأمير الأردني حمزة بن الحسين إن "الوساطة ناجحة"، مضيفا أن هناك "توقعات بحل للنزاع العلني في العائلة المالكة"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وأعلنت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تأييد قرارات الملك عبدالله الثاني، ووقوفها إلى جانب المملكة الأردنية.

وقالت جين بساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض إن ملك الأردن الملك عبدالله الثاني  شريك رئيسي للولايات المتحدة وتدعمه بالكامل.

بينما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الأردن شريك يساعد الولايات المتحدة في مواجهة كل التحديات في المنطقة، لا سيما الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب في سوريا.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس أن الأردن لعب دورا كبيرا في هزيمة داعش، معربا عن تقديره للمساعدة الثمينة التي قدمها الأردن للشعب السوري.

وتابع برايس "نترك للأردن أمر الحديث عما يجري لديهم"، مؤكدا أن الأردن شريك استراتيجي يتم تقدير العلاقة معه ومع الملك عبدالله الثاني.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي "ملتزمون بأمن الأردن وندعم الملك عبد الله الثاني بشكل كامل".

جاء ذلك بعدما أعلن الأردن إحباط مخطط لزعزعة أمن البلاد، مؤكدا تورط الأمير حمزة ورئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد في تلك المؤامرة.

وكشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن أن تلك النشاطات والتحركات كانت تستهدف أمن الوطن واستقراره، معلنا رصد تدخلات واتصالات مع جهات خارجية حول التوقيت الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن الأردن.

وأكد المسؤول الأردني اعتقال ما بين 14 و16 شخصا، إضافة إلى باسم عوض الله رئيس الديوان الملكي الأسبق والشريف حسن بن زيد في إطار التحقيقات.