EN 
تعد جامعة القاهرة من أولى الجامعات المصرية التي تساهم بالعديد من المجهودات، وتقديم جميع الإمكانيات سواء البشرية أو البحثية، للتوصل إلى عقار لمكافحة فيروس كورونا المستجد، والعمل على كشف التسلسل الجيني للفيروس في مصر بالتعاون مع العديد من الجهات المختصة، مثل مركز البحوث الطبية والطب التجديدي والمعامل المركزية وأبحاث الدم بالقوات المسلحة.
وقامت الجامعة بتأسيس وتجهيز معمل الأمان الحيوي بكلية الصيدلة بأحدث الأجهزة، وتزويده بجهاز BDMax الذي يقوم بالتحليل الآلي للعديد من الأمراض المعدية، بدون تدخل بشري في خطوات استخراج الأحماض النووية أو إجراء الاختبارات، ويقوم بالكشف عن فيروس كورونا من خلال المسحات الأنفية.
كما توجد بالمعمل إمكانية الزراعة البكتيرية والڤيروسية الآمنة، بالإضافة إلى إمكانية قيامه باختبار سريع للكشف عن بروتينات الڤيروس في مسحات أنفية.
وتعمل الجامعة على تحديث هذا المعمل بصفة مستمرة، من خلال تزويده بأحدث الأجهزة والاحتياجات، سواء لاختبارات تشخيصية وتجربة عقاقير جديدة على الفيروسات المماثلة أو أي بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية قد تشكل خطرًا وبائيًا في أي وقت.
وكان الدكتور محمود علم الدين، المتحدث الرسمي باسم جامعة القاهرة، أوضح خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الجامعة شكلت العديد من الفرق البحثية التي تضم عددا من علماء الجامعة من مختلف الكليات المعنية بمتابعة وضع جائحة كورونا، والتي شملت كليات الطب والصيدلة والعلوم والمعهد القومي للأورام، بالإضافة إلى فرقة من الباحثين من كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي.
وساهمت الجامعة بما يقرب من ثلث إنتاج مصر من المقالات العلمية المنشورة على المستوى العالمي، كما سجلت الجامعة 25% من إنتاج مصر من الدراسات السريرية المسجلة دولياً حول فيروس كورونا.
ووجه الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، بالاستعداد الكامل لما سيأتي من مراحل مختلفة للجائحة الحالية، وأي تهديد آخر من أمراض مُعدية، وليس مجرد التصدي قصير المدى للأزمة.
