الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقرير: تحذيرات من تنامي نفوذ التيار الإسلامي في الجزائر

صدى البلد

حذر تقرير نشرته صحيفة ”لوموند“ الفرنسية، من أن هناك مخاوف متصاعدة في الجزائر من تعاظم حجم الإسلاميين داخل الحراك الشعبي، ما بات يهدد بإحياء جراح العشرية السوداء، التي لم تلتئم بعد، وفق تعبيره.

وقال التقرير الفرنسي، إنه ”مع عودة المتظاهرين إلى الشوارع بعد عام من التوقف بسبب الوباء، ينتشر القلق في جزء من الحراك والمعسكر الديمقراطي في الجزائر من زيادة مكانة الإسلاميين في الحركة، ما قد يسبب إثارة جراح ”العقد الأسود“ التي لم تلتئم أبدا، في إشارة إلى الحرب بين السلطة والإسلاميين المسلحين في التسعينيات التي خلّفت ما يصل إلى 200 ألف شخص وفقا لتقديرات السلطات.

وبحسب التقرير، فقد ظهرت شعارات مؤخرا في الشوارع مثل ”أجهزة المخابرات الإرهابية“ أو ”نعلم من قتل في التسعينيات“، في إشارة إلى الدولة، تثير هذه المخاوف، بينما لم يتم القيام بأي عمل للذاكرة أو العدالة خلال هذه السنوات المؤلمة للجزائريين، بينما تم العفو عن معظم الإسلاميين في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين مقابل نبذ الكفاح المسلح.

ويوضح التقرير أن ”الحركة الإسلامية حاضرة في التظاهرات منذ انطلاق الحراك في ربيع 2019 لكنها اليوم تُبدي رغبتها المفترضة في إثارة شعارات جديدة تعيد إحياء خطوط الصدع الأيديولوجي الموروثة من التسعينيات، ما أعاد إلى المعارضة التقدمية طرح نفس التساؤلات القديمة: هل للإسلاميين مكانهم في جزائر ديمقراطية؟“.

ويتابع التقرير أنه ”في قلب التوترات تكمن حركة ”رشاد“ التي تأسست في عام 2007 في أوروبا من بين آخرين من قبل كوادر سابقة في الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي سقط بعض مناضليها في الكفاح المسلح عام 1992 حاضرة للغاية على الشبكات الاجتماعية. وحركة ”رشاد“ هي واحدة من القوى المنظمة الوحيدة للحركة الإسلامية التي لم يضعها النظام في المدار. وتتهم الحركة من قبل معارضيها بالسعي لاختطاف شعارات الحراك لتبرئة الجبهة الإسلامية للإنقاذ من جرائمها وإعادة تأهيلها“، وفق تعبيره.

و“رداً على ذلك تم إطلاق حملة غير مسبوقة على مواقع التواصل الاجتماعي في 22  مارس الماضي، يوم ضد نسيان ضحايا الإرهاب: تحت وسم # منسينخ (”لم ننس“) في إشارة إلى ما حصل من عنف في عقد التسعينيات من القرن الماضي.