الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقارير: القضاء على الإرهاب أهم التحديات في ليبيا

الأوضاع في ليبيا
الأوضاع في ليبيا

أصبح هجوم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على طرابلس لتطهيرها من الإرهاب أحد أهم الأحداث على الساحة الليبية في السنوات الأخيرة. 

وطبقا لوسائل الاعلام الليبية فإن العملية العسكرية التي هدفت إلى تطهير العاصمة من عبث الإرهابيين، أكملت رسم الخريطة السياسية لليبيا، وقلصت أدوار ونفوذ الدول الأجنبية في ليبيا وكشفت مصالحها. واكتسب الهجوم على طرابلس نوعًا من الزخم لمسار التسوية السلمية اللاحقة ومحاولات توحيد السلطة.

وتحدثت التقارير الإعلامية عن أنه في بداية العملية في أبريل 2019، وعد الجيش الوطني الليبي بتحقيق النتائج والأهداف في أسرع وقت ممكن، لكن على الرغم من الهجوم الكاسح في مرحلته الأولية، لم تتوج العملية العسكرية بالنجاح المرجو. ومع ذلك، فإن هجوم طرابلس شكّل ظاهرة مميزة للغاية في التاريخ العسكري العالمي، وهي مرتبطة بأنشطة القوات الروسية التي دعمت بدورها قوات الجيش الوطني الليبي في بداية العمليات العسكرية.


وبحسب الخبير الليبي، فإن العملية التي نفذها الجيش الروسي في الهجوم على طرابلس تعد من أنجح الأمثلة على العمليات الهجينة في السنوات الأخيرة. وتمكن الروس، جنبًا إلى جنب مع القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر من السيطرة على عدد كبير من المواقع المهمة استراتيجيًا، والاقتراب من العاصمة، وتدمير جزء كبير من المعدات العسكرية للعدو .


لم يتمكن أحد من توثيق وجود آلاف المقاتلين الروس الذين شاركوا في المعارك إلى جانب قوات حفتر، وتزويدهم له بمختلف المعدات العسكرية. بحيث استطاعت القوات الروسية ضمان تنفيذ عملياتها العسكرية بشكل سري دون أن يلاحظها أحد.


ويُشير الخبير الليبي إلى أن العملية العسكرية التي نفذتها روسيا في ليبيا لا مثيل لها، من حيث الحجم والسرية. فلم تتمكن التقارير الإفريقية ولا تقارير الخبراء الأمميين من تقديم أدلة مقنعة على معارك الروس إلى جانب حفتر. وجميع الأدلة في هذه التقارير كانت غير مقنعة ومفبركة وذات مصادر متحيزة.


يُضيف الخبير: "أنه لأمر مدهش كيفية تمكّن الجيش الروسي من تنفيذ مثل هذه العملية الواسعة النطاق بأقل قدر من الخسائر البشرية والمادية، في الوقت الذي كان يعمل فيه متخفياً وبعيدًا عن أنظار المجتمع الدولي ومنافسيه الجيوسياسيين".


يقدّر الخبير تقديراً عالياً الإجراءات الروسية في الشمال الإفريقي والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن روسيا تسلك مسار مكافحة الإرهاب بشكل مستمر. ويؤكد أن روسيا رسمت المسار الصحيح في المنطقة من خلال إجرائها لهذه العملية العسكرية غير المسبوقة والمتميزة من الناحية التكتيكية في ليبيا، وأن الأساليب التي تنفذ بها الدولة الروسية سياستها الخارجية هي أكثر تعقيدًا وفعالية من تلك التي يتبعها خصومها.